مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال.. معارك عنيفة بين القوات الفيدرالية وقوات الدراويش في جوبا السفلى

نشر
الأمصار

اندلعت معارك عنيفة اليوم بين قوات حكومة الصومال الفيدرالية وقوات الدراويش التابعة لولاية جوبالاند في إقليم جوبا السفلى، أقصى جنوب الصومال.


ووفقا لمصادر محلية، وقع القتال في منطقة تبعد حوالي 30 كيلومترا عن بلدة رأس كامبوني الاستراتيجية، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، إلا أن التفاصيل الدقيقة حول الخسائر البشرية لم تعرف بعد.

وكانت ولاية جوبالاند قد منحت قوات حكومة الصومال الفيدرالية المتمركزة في رأس كامبوني مهلة للانسحاب من المنطقة، محذرة من أن حكومة الصومال الفيدرالية ستكون مسؤولة بالكامل إذا لم تلتزم قواتها بالموعد المحدد للانسحاب.

الحكومة الصومالية تعلن انشقاق قوات جوبالاند

أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية أن مجموعة من الجنود الموالين سابقا لجوبالاند انشقوا وانضموا إلى الجيش الوطني الصومالي، وقد تم الكشف عن القوات خلال حفل عام في بلدحاوه، وهي مدينة متنازع عليها في إقليم غدو.
وأشاد كبار المسؤولين، بمن فيهم قائد اللواء العاشر من الفرقة 43، بالمنشقين وأكدوا لهم الاندماج الكامل في القوات الوطنية. وقال القائد للقوات: “ستتم حماية حقوقكم كجنود في الجيش الوطني الصومالي”.

ونفت قيادة جوبالاند بسرعة هذه المزاعم، ووصفت الحدث بأنه مسرحية سياسية، وذكر الجنرال يوسف حسين عثمان (طومال)، وزير الأمن في جوبالاند، أن الجنود المعروضين لم يكونوا منشقين بل مزيج من ميليشيات العشائر والمنشقين من برنامج تدريبي في إريتريا برعاية مقديشو. وقال طومال “إن هذه محاولة أخرى من جانب الحكومة الفيدرالية لإضعاف إدارة جوبالاند وزرع الفتنة في المنطقة”.

أصبح إقليم غدو، وخاصة مدينة بلدحاوه، نقطة اشتعال في الصراع بين الحكومة الفيدرالية وجوبالاند، حيث اتُهمت مقديشو بمحاولة فرض السيطرة المباشرة على الإقليم. وقد أثار ما يجري في الإقليم مخاوف أوسع نطاقا بشأن هشاشة النظام الفيدرالي في الصومال، والذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب المصالح المتنافسة وانعدام الثقة بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية الأعضاء.
ويحذر المحللون من أن تصرفات الحكومة الفيدرالية في غدو قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع جوبالاند ومع الولايات الفيدرالية الأخرى التي تخشى من تجاوزات مقديشو الملحوظة، ويزعم المنتقدون أن هذه التحركات تخاطر بعرقلة جهود المصالحة الوطنية وقد تزعزع استقرار منطقة تعاني من التمرد والأزمات الإنسانية.

وبالنسبة لسكان بلدحاوه، جلبت لعبة الشد والجذب السياسية الارتباك والقلق، وقال أحد شيوخ المنطقة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن لا نعرف من هو المسؤول الحقيقي هنا”.

الصومال: إثيوبيا ترسل طائرتين محملتين بالأسلحة إلى منطقة كيسمايو

أدانت الحكومة الفيدرالية الصومالية تصرفات إثيوبيا الأخيرة داخل الحدود الصومالية، مؤكدة أن هذه الأنشطة تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا لسيادة الصومال واستقراره.

على مدار العام الماضي، انخرطت إثيوبيا في سلسلة من العمليات الاستفزازية وغير القانونية التي تهدف إلى التوسع الإقليمي، وتشمل هذه الاستيراد غير القانوني للأسلحة وتدريب ونشر الميليشيات داخل المناطق الصومالية مثل بونتلاند وجالمودوج.

أفادت الحكومة الصومالية أن إثيوبيا أرسلت مؤخرًا هبوط طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية إلى منطقة كيسمايو، والتي ورد أنها كانت تحمل أسلحة غير قانونية، بحسب ما أوردته وكالة الانباء الصومالية الرسمية "صونا".

بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن هذه الطائرات نقلت محمود سيد عدن، نائب الرئيس السابق لولاية جوبالاند، مع حاشيته، إلى إثيوبيا. 

وأشارت الحكومة الصومالية إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من جهود إثيوبيا لزعزعة استقرار المنطقة وفرض السيطرة على منطقة جيدو من خلال دعم الجماعات الميليشياوية.

وتتهم الصومال إثيوبيا بتقويض مبادئ وأهداف البعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال، التي تهدف إلى دعم السلام والاستقرار في المنطقة. 

وقالت الحكومة الصومالية إن سلوك إثيوبيا لا ينتهك المعايير الدولية فحسب، بل ويعرض للخطر أيضاً الجهود الدبلوماسية الجارية لحل القضايا الثنائية سلمياً.

ورداً على هذه التوغلات، أصدرت الحكومة الصومالية تحذيرات صارمة للأفراد الذين يتعاونون مع السلطات الإثيوبية في أعمال ضد دولة الصومال واستقلالها، وتعهدت بأن مثل هذه الأعمال سوف تواجه عواقب وخيمة. 

وأكدت الحكومة التزامها بالدفاع عن سلامة أراضي الصومال وحذرت إثيوبيا من أي انتهاكات أخرى.

ورغم التوترات، أكدت الصومال التزامها بالتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين البلدين، إلا أنها لن تتسامح مع أي إجراءات من شأنها المساس باستقلالها ووحدتها وأمنها.