وزير المالية الكويتي يزور مصر لبحث ضخ استثمارات إضافية

قال السفير الكويتي بالقاهرة، غانم صقر الغانم، إن مجلس الوزراء الكويتي يدرس حاليا مجموعة من الفرص الاستثمارية لضخ استثمارات داخل مصر، وإن هناك زيارة مرتقبة لوزير المالية الكويتي لمصر لبحث ضخ استثمارات إضافية خلال الفترة المقبلة؛ مؤكدا أن هناك توجيهات من أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بتوجيه الاستثمارات إلى مصر وذلك عقب لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة في شهر أبريل الماضي.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته، لجنة الشؤون العربية والخارجية برئاسه حسين الزناتي، بنقابه الصحفيين للسفير الكويتي تحت عنوان: " مصر والكويت.. مصير مشترك في عالم متغير".
وأضاف السفير الكويتي، أن استثمارات بلاده في مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد السعودية والإمارات، مبينا أن الاستثمارات الكويتية في مصر متعددة، وفي العديد من المجالات، السياحية والنفطية والعقارية، إضافة إلى مشروعات البنية التحتية، كما أن هناك الكثير من الشركات الكويتية التي تعمل داخل مصر في البنوك والزراعة ومختلف أوجه الاستثمار.
تعتبر العلاقات المصرية - الكويتية نموذجا يُحتذى به في العلاقات الدولية حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أوائل الرؤساء الذين هنّأوا الكويت باستقلالها عام 1961، مرورًا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.
تؤكد الكويت دائمًا دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف، وهو ما اتضح جليًا حينما أعلنت الوحدة "المصرية - السورية" عام 1958 حيث أعلنت الكويت دعمها لتلك الوحدة بالكامل، وكذلك وقوف الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
تقوم العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي على المحبة والود المتبادل من منطلق الأخوة والعروبة، وتحظى الجالية المصرية المتواجدة في الكويت باهتمام ورعاية كبيرين من جانب القيادة والشعب الكويتي، وقد كانت مصر وستظل في قلوب الكويتيين الذين يكنون لها كل معاني التقدير وعواطف المحبة ومشاعر العرفان وفاءً للعلاقات الطيبة بين البلدين، وتقديرًا للدور المصري الذي سيبقى محفورا أبد الدهر في عقولهم وذاكرتهم.