وزير الخارجية التركي: «الأسد رفض التواصل معنا خلال السنوات الأخيرة»
أعلن وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، أن أنقرة قامت في الفترة الأخيرة بخطوات لإقامة الحوار مع الرئيس السوري السابق «بشار الأسد»، لكنه رفض كل المحاولات التركية في هذا الشأن، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليو الإثنين.
وقال الوزير التركي في حديث لقناة «العربية/الحدث»، يوم الأحد، إن بشار الأسد «لم يتجاوب مع دعوة تركيا للتوصل إلى حل سياسي».
وأشار الوزير إلى أنه لم يلتق بشار الأسد خلال السنوات الثلاث السابقة، مضيفا أن تركيا تقدمت بمبادرات بهذا الشأن، لكن الجانب السوري رفض طلبه "رفضا قاطعا" حتى المحاولات عبر الوسطاء في المنطقة.
مغادرة بشار الأسد لسوريا
وبشأن مغادرة بشار الأسد لسوريا في وقت سابق من هذا الشهر، قال فيدان إنه كان هناك طلب من الخارج للأسد بأن يغادر، لكن تركيا لا تعرف ما هي الجهة الخارجية التي أقنعت الأسد بمغادرة سوريا.
ونفى الوزير وجود أي دور لتركيا في الترتيبات لخروج بشار الأسد من البلاد.
وفي معرض حديثه عن تواصل تركيا مع روسيا وإيران حول سوريا، قال فيدان: "أبلغت الإيرانيين والروس بأنه لا معنى لإعادة سيناريو 2015 بدعمهما للأسد"، مضيفا أن الأسد "لم يتصالح مع شعبه مما أدى إلى هذا المشهد".
وأكد أن تركيا ستبقى على تواصل مع روسيا وإيران خلال المراحل القادمة دون أي يتسبب ذلك بأي مشكلة أو خطر على أي جهة.
وواصل: "لا أعتقد أن كلا من إيران وروسيا ستدخلان في حرب جديدة"، معتبرا أن "لهما آلية لاتخاذ القرار وأعتقد أنهما ستنسجمان مع المرحلة الجديدة".
وزير الخارجية التركي: «العدوان الإسرائيلي يُهدد مستقبل سوريا»
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، إن العدوان الإسرائيلي يُهدد مستقبل «سوريا»، مُضيفًا أن «أنقرة تُدين دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة في هضبة الجولان»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.
تصريحات وزير الخارجية التركي
وتابع الوزير التركي: «عندما ترك المجتمع الدولي الشعب السوري... أصبحت تركيا الدولة الوحيدة التي وقفت إلى جانب السوريين. والآن بإمكان السوريين العودة إلى بلادهم بهدوء. ونحن لا نريد رؤية سوريا مصدرا لعدم الاستقرار».
وواصل: «نحن على استعداد للعمل مع كافة الأطراف من أجل قيام سوريا سلمية دون أي تمييز على أساس الديانة أو الهوية. ونؤيد تطهير سوريا من الإرهاب».
التدخل الإسرائيلي في سوريا
ووصف فيدان التدخل الإسرائيلي في سوريا بأنه يُمثل «اعتداء على سيادة وسلامة أراضي سوريا»، مُؤكدًا أن «تركيا ستقف دائما إلى جانب الإخوة السوريين».
يأتي ذلك على خلفية دخول القوات الإسرائيلية للمنطقة العازلة في هضبة الجولان وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقع في عام 1974.
كما يستهدف الطيران الإسرائيلي مختلف المواقع العسكرية على الأراضي السورية منذ سقوط حكم بشار الأسد يوم 8 ديسمبر.
واشنطن تكشف حقيقة تقديم الدعم لـ«هيئة تحرير الشام» للسيطرة على الحكم
من جهة أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر»، بأن واشنطن لم تُقدم الدعم لـ«هيئة تحرير الشام» خلال هجومها التي سيطرت فيه على «سوريا»، ولم يحدد ما إذا كانت دول أخرى فعلت ذلك، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء.