الاتحاد الأوروبي يقترب من توقيع اتفاقين بشأن الهجرة مع الأردن والمغرب

يقترب الاتحاد الأوروبي من توقيع اتفاقيْن مع كل من الأردن والمغرب، في إطار تعزيز التعاون للحد من الهجرة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى دول الاتحاد، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز".
الاتحاد الأوروبي يقترب من توقيع اتفاقين بشأن الهجرة مع الأردن والمغرب
يأتي ذلك بالتزامن مع التوترات التي يعاني منها مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، إزاء الدعم المتزايد للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة، يعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ عرض الدعم المالي مقابل تدابير أكثر صرامة لمراقبة الحدود.
وفي إطار ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية، قانوناً جديداً لتسهيل طرد المهاجرين غير الشرعيين، في وقت يكافح زعماء الاتحاد الأوروبي للحفاظ على نهج منسق بشأن سياسة الهجرة.
المغرب يؤكد : الأردن "جاهز تقريباً"
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا إن الاتفاق مع الأردن "جاهز تقريباً" وسيتم توقيعه من قبل الملك الأردني عبد الله في بروكسل نهاية يناير أو أوائل فبراير.
وكشفت مفوضة الاتحاد الأوروبي أن الصفقة التالية بعد الأردن ستكون مع المغرب، قائلة في هذا الصدد: "اتفاق المغرب ذو أهمية، على الرغم من أن بروكسل بحاجة إلى النظر في تأثير وضع الصحراء الغربية" المنطقة المتنازع عليها وتطالب بها الرباط، مشيرة إلى أن الاتفاقين مع الأردن والمغرب سيكونان على نطاق مماثل لاتفاقين جرى توقيعهما مع مصر وتونس، تشملان مشاريع تجارية وطاقة بالإضافة إلى تدابير للسيطرة على الهجرة.
وقد تلقى المغرب، وهو بلد عبور مهم، بالفعل تمويلاً من بروكسل للحد من المغادرين إلى الاتحاد، في حين يستضيف الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري، ما يفرض ضغوطاً على اقتصاد الدولتين في الشرق الأوسط.
الأردن يستضتف ثاني أكبر عدد من اللاجئين
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين، يستضيف الأردن ثاني أكبر عدد من اللاجئين كنسبة من سكانها، معظمهم قادمون من سوريا، فيما يتعاون المغرب و الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة في الحد من الهجرة، حيث أرسل الاتحاد الأوروبي إلى الرباط أكثر من 2.1 مليار يورو بين عامي 2014 و2022.