رئيس وزراء كندا يفكر في الاستقالة بسبب ترامب.. "اندبندنت" تكشف السبب
قالت صحيفة اندبندنت البريطانية، إن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو يفكر في التنحي وسط ازمة شهدت استقالة وزير ماليته بسبب تهديد دونالد ترامب برفع التعريفات الجمركية.
وذكرت الصحيفة أن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أبلغ مجلس وزرائه أنه يفكر في الاستقالة ويخطط لالقاء كلمة امام البرلمان.
تمثل هذه الحلقة واحدة من أعظم التحديات التي واجهها رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، حتى الآن خلال ما يقرب من 10 سنوات كرئيس للوزراء، حيث انخفضت نسبة تأييده، التي كانت تصل إلى 63% عندما انتخب لأول مرة، ثم إلى أقل من 30% هذا العام وسط صراعات اقتصادية ونقص في الإسكان وخلافات حول قضية الهجرة، كما دعا بعض كبار الشخصيات في حزب ترودو نفسه إلى استقالته قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها قبل أكتوبر من العام المقبل.
يوم الاثنين، استقالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، قبل ساعات فقط من إطلاقها لأول خطة اقتصادية للبلاد قبل تغيير الإدارة فى أمريكا، حيث وعد الرئيس المنتخب ترامب بسياسة "أمريكا أولًا" القومية الاقتصادية، حيث وعد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع في كندا، وهو ما يقول خبراء الاقتصاد إنه سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الكندي الذي يعاني بالفعل من ارتفاع التضخم.
وشككت فريلاند في رسالة استقالتها اللاذعة في قدرة ترودو على التعامل مع التعريفات الجمركية التى هددت بها إدارة ترامب القادمة، والتي أشارت إليها على أنها "تحدى خطير" يواجه كندا.
وقال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، في غرفة مليئة بأنصار الحزب: "لم يكن يومًا سهلًا"، واصفًا إياه بأنه أحد "أصعب أيام" الحزب الليبرالي، لكنه لم يذكر ما هى خطواته التالية، وأضاف: "إنه امتياز مطلق في حياتي أن أخدم كرئيس وزراء لكم".
وتابع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو: "كندا هى أفضل دولة على وجه الأرض، لكنها ليست مثالية لهذا السبب أستيقظ كل يوم وأفكر فى كيفية جعل هذه الأمة تعمل بشكل أفضل لجميع الكنديين".
أمريكا.. «ترامب» يتعهد بفرض رسوم جمركية على البضائع من «الصين والمكسيك وكندا»
وعد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، بإضافة 10% إلى رسوم استيراد البضائع من «الصين»، و25% على البضائع من «كندا والمكسيك»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء.
وكتب ترامب حول الصين: «لقد تحدثت مع الصين عدة مرات عن الكميات الهائلة من المخدرات، وخاصة الفنتانيل، التي يتم إرسالها إلى الولايات المتحدة، ولكن دون جدوى».
وأضاف: «أخبرني المسؤولون الصينيون أنهم سوف يفرضون أقصى عقوبة، وهي الإعدام، على أي تاجر مخدرات يتم القبض عليه وهو يفعل ذلك، ولكن لسوء الحظ لم ينفذوا وعدهم مطلقا، وتدفقت المخدرات إلى بلادنا، عبر المكسيك في الغالب، بكميات لم يسبق لها مثيل».
وأشار ترامب إلى أنه إلى «أن يتوقف هذا، سنفرض على الصين رسوما إضافية بنسبة 10% بالإضافة إلى أي رسوم جمركية إضافية على جميع منتجاتها العديدة القادمة إلى الولايات المتحدة».
الصين تسعى لإقامة حوار مع الإدارة المقبلة لدونالد ترامب
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر مطلعة، أن المسؤولين الصينيين يسعون إلى إقامة حوار مع الإدارة المقبلة لدونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية.
وقال مصدر على صلة بالحكومة الصينية للصحيفة إن جمهورية الصين الشعبية تريد التوصل إلى نوع من الاتفاق مع إدارة ترامب، لكن المشكلة تكمن في أن أهداف ترامب فيما يتعلق بالصين لا تزال غير واضحة بالنسبة لهم.
كما تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع السلع من المكسيك وكندا لاسباب تتعلق بالهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وقال: "يعلم الجميع أن آلاف الأشخاص يأتون إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا ، ولهذا السبب وصلت الجريمة والاتجار بالمخدرات إلى مستويات غير مسبوقة. في 20 يناير، سيكون أحد مراسيمي الأولى هو التوقيع على جميع الوثائق اللازمة لفرض تعريفات المكسيك وكندا بنسبة 25٪ على جميع السلع الموردة إلى الولايات المتحدة.
وصرح: "ستظل هذه التعريفات سارية المفعول حتى تتوقف المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وكذلك المهاجرون غير الشرعيين عن إغراق بلدنا. وللمكسيك وكندا فرصة لحل هذه المشكلة التي طال أمدها بسهولة. نطالبهم باستخدام سلطتهم، وحتى يفعلوا ذلك، سيتعين عليهم دفع ثمن باهظ للغاية".
وفي العام الماضي ، ذكرت المراكز الفيدرالية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن معدل الوفيات في البلاد من جرعة زائدة من الفنتانيل المسكن الاصطناعي الأفيوني المستورد من المكسيك زاد أربعة أضعاف تقريبا من 2016 إلى 2021. كما لوحظ في مركز السيطرة على الأمراض، تواجه الولايات المتحدة وباء أفيوني واسع النطاق يودي سنويا بحياة حوالي 100 ألف أمريكي.