مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نادال: فكرت في الابتعاد عن التنس منذ سنوات

نشر
الأمصار

كتب نجم التنس الإسباني رافاييل نادال في مقالة منشورة على شبكة الإنترنت، إنه فكر في الابتعاد عن اللعبة منذ سنوات من أجل التعافي والاهتمام بحالته الذهنية والعقلية.

وأضاف نادال في مقالته "لقد اعتدت الإرهاق البدني، لكن في بعض الأحيان واجهت صعوبة على المستوى الذهني والعصبي".

وأكد: "لم أكن قادرا على المشاركة في البطولات الكبيرة، ولا أجد مشكلة في الاعتراف بذلك، لأننا بشر ولسنا أبطالا خارقين".

وتابع: "لحسن الحظ لم يصل الأمر بي لعدم القدرة على التحكم في القلق، ولكن فكرت بالفعل في أخذ استراحة كاملة من التنس للتعافي ذهنيا".

واعتزل نادال البالغ من العمر 38 عاما التنس بعد اللعب مع إسبانيا في كأس ديفيز في نوفمبر الماضي، وذلك بعد معاناته من كثرة الإصابات في آخر موسمين.

وتحدث نادال أيضا في مقاله عن الألم المزمن في قدمه اليسرى الذي عايشه منذ أن بدأت معاناته منه ببلوغه 17 عاما، مضيفا: "قيل لي حينها إنني لن ألعب التنس مجددا".

وأضاف النجم الإسباني: "قضيت أياما عديدة في المنزل أبكي، لكن كنت محظوظا بأبي الذي كان يتعامل معي دائما بشكل إيجابي، وكان له الأثر الأكبر في حياتي".

كما قال لاعب التنس الإسباني رافاييل نادال إنه يريد أن يتم تذكره كشخص جيد وولد حقق أكثر مما كان يحلم به وذلك خلال اعتزاله العاطفي لرياضة التنس في مالاجا.

وانتهت مسيرة نادال "38 عاما" عقب خروج إسبانيا من منافسات كأس ديفيز في دور الثمانية بعد الخسارة أمام هولندا.

وفي حفل أقيم في ملعب المباراة، الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وجه نادال الشكر لعائلته وفريقه، بالإضافة لآلاف الجماهير الذين ارتدوا علم إسبانيا، وتجمعوا في أرينا مارتن كاربينيا لتشجيعه.

وحرص روجيه فيدرر وأندي موراي ونوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز وديفيد بيكهام وراؤول وأندريس إنييستا وسيرجيو جارسيا، على الثناء على نادال في مقطع فيديو تم بثه.

في المقابل لم يتمكن نادال من إخفاء دموعه أثناء حصوله على الإشادة من جميع الجهات.

وقال نادال: "الألقاب، والأرقام موجودة لذلك على الأرجح يعرفها الناس، لكن أود أن يتم تذكري أكثر بأنني كنت شخصا جيدا، جاء من قرية صغير في مايوركا".

وأضاف: "كنت محظوظا لأن عمي كان مدربا للتنس وكان لدي عائلة رائعة. مجرد طفل كان يتبع أحلامه، وتدرب بأقصى ما عنده ليصل لما وصلت إليه اليوم".

وأردف: "لكن الكثير من الأشخاص يبذلون أقصى ما عندهم كل يوم. كنت محظوظا للغاية في الحياة التي أتيحت لي، عشت تجارب لا يمكن نسيانها بسبب التنس. أود أن يتم تذكري كطفل تجاوز حدود أحلامه".

وكان نادال يأمل في أن ينهي مسيرته بشكل خيالي من خلال مساعدة بلاده في الفوز ببطولة كأس ديفيز للمرة السادسة لينهي مسيرته التي استمرت لعقدين من الزمن، لكن كان لدى بوتيتش فان دي زاندشلوب رأي آخر.

وحطم اللاعب الهولندي آمال نادال وجيشه من المشجعين بعدما تغلب عليه 6 / 4 و6 / 4 في الفردي، قبل أن يلعب مع ويسلي كولهوف، الذي يخوض بطولته الأخيرة أيضا، في مباراة الزوجي الحاسمة، حيث تغلب على الزوجي المكون من كارلوس ألكاراز ومارسيل جرانويرز بنتيجة 7 / 6 (7 / 4) و7 / 6 (7 / 3).

وكان نادال يشجع مواطنيه بحماس شديد من على مقاعد البدلاء ولكن الثنائي الهولندي حافظ على هدوئه واستطاع تحقيق الفوز.