مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان يحدد شروط التفاوض مع الإمارات وينفي المشاركة بمفاوضات جنيف

نشر
الأمصار

اشترط وزير خارجية السودان علي يوسف، على الإمارات تنفيذ مطالب تتضمن وقف تمويل الدعم السريع ودفع تعويضات مالية قبل الدخول في حوار.

وأبدى رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، استعداده للتوسط بين السودان والإمارات لإنهاء خلافاتهما، في أعقاب نجاحه في نزع فتيل الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، في خطوة عززت نفوذ أنقرة في القرن الأفريقي.

وقال وزير خارجية السودان علي يوسف، في مقابلة مع موقع "المحقق"، إن "هناك محددات يجب الاتفاق عليها قبل موافقة القيادة السودانية على الدخول في مفاوضات مع الإمارات".

وأوضح وزير خارجية السودان علي يوسف، أن وقف الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع يأتي على رأس تلك المحددات، يعقبه التزام الإمارات بالحفاظ على وحدة وسيادة ومؤسسات السودان، بما في ذلك القوات المسلحة، علاوة على دفع تعويضات مالية لشعب السودان.

وقدم السودان شكوى ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي، تتعلق بتمويل وتوفير العتاد العسكري لقوات الدعم السريع عبر تشاد، التي رُفعت ضدها أيضًا شكوى أمام الاتحاد الأفريقي.

ويُعتقد على نطاق واسع أن العتاد الحربي الذي تقدمه الإمارات لقوات الدعم السريع في السودان، وراء صمودها طوال 20 شهرًا أمام ضربات جيش السودان، حيث يشمل طائرات مُسيرة متطورة وأنظمة صواريخ حديثة ومدافع ذات فعالية أكبر.

مبادرة رئيس تركيا

واعتبر وزير خارجية السودان علي يوسف، مبادرة رئيس تركيا إيجابية، لامتلاكه قدرات وعلاقات كبيرة مع الدول العربية والأفريقية، مشددًا على أن الوضع في السودان معقد جدًا.

وتابع وزير خارجية السودان علي يوسف: "الصراع المبني على دعم الإمارات الواضح والمؤكد والمثبت بإمدادها الدعم السريع بالسلاح والعتاد، يحتاج إلى أن تكون المعالجة مختلفة عن قضايا أخرى مثل مشكلة إثيوبيا والصومال".

وذكر وزير خارجية السودان علي يوسف، أن مبادرة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان وجدت ترحيبًا من السودان والإمارات قبل أن يعلنها.

وقال وزير خارجية السودان علي يوسف، إن تفعيل إعلان جدة يعتمد على تنفيذ قوات الدعم السريع لبنود الاتفاق الموقع في 11 مايو 2023.

وقطع بعدم مشاركة السودان في اجتماعات تشاور مزمع عقدها، اليوم الأربعاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، موضحًا أن نتائج ما يتم التوصل إليه ستعرض على الحكومة.

ونفى وزير خارجية السودان علي يوسف، في تصريحات صحيفة، تلقي السودان دعوة من المبعوث الخاص لأمين عام الامم المتحدة رمطان لعمامرة، بشأن استئناف مفاوضات جنيف.

ورفضت حكومة السودان المشاركة في منبر للتفاوض مع الدعم السريع في جنيف برعاية سعودية ــ أمريكية عقد منتصف أغسطس المنصرم.

وأضاف وزير خارجية السودان علي يوسف: "موقفنا لا يزال كما هو بشأن منبر جنيف ولم يتغير لأنه موقف صحيح".

الولايات المتحدة تطالب طرفي الحرب في السودان بحماية المدنيين

طالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة طرفا الحرب السودانية بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، وسط تزايد متسارع في الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في مناطق القتال.

ورصدت هيئات حقوقية عدد من الانتهاكات المرتكبة من طرفي الحرب، شملت عمليات تعذيب أسرى وحملة اعتقالات وتصفيات وملاحقات طالت مئات المدنيين والسياسيين.

واتهم المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيف ماجانجو طرفي القتال باستهداف المدنيين العزل بالقصف الجوي والأرضي الذي تتعرض له الأسواق والأحياء السكنية بشكل شبه يومي.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى ‎السودان توم بيرييللو: "يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والمجموعات المقاتلة معهما احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين".