مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية التركي يُناشد الإدارة السورية الجديدة حل مشكلة الإرهاب

نشر
وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

صرح وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، بأن أنقرة لن يكون لديها أي سبب للتدخل في مكافحة الإرهاب في «سوريا»، إذا قامت الإدارة الجديدة بتناول المشكلة «بشكل صحيح»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.

وقال فيدان: «في الوقت الحالي، هناك إدارة جديدة في دمشق. وهذا الموضوع (الحرب ضد المنظمات الإرهابية) في المقام الأول أمر يخص الإدارة الجديدة. إذا قاموا بالتعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح، فلا يوجد سبب يدعونا إلى ذلك التدخل».

كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، على ضرورة سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعدم السماح بتقسيم أراضيها أو أن يكون للتنظيمات الانفصالية موطئ قدم هناك. مُضيفًا "أود أن أرسل رسالة إلى الشعب السوري عليكم أن تعملوا جاهدين من أجل الوحدة والاتفاق مع بعضكم"، مُتابعًا "سندعم استقرار سوريا ومن أجل النجاح نحتاج إلى دعم المجتمع الدولي".

وفي نهاية نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" هجوما واسع النطاق على مواقع الجيش السوري، وفي 8 ديسمبر دخل مقاتلو الهيئة دمشق، وفي 10 ديسمبر الجاري تم تعيين محمد البشير الذي كان يرأس ما يعرف بحكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة السورية في إدلب منذ يناير 2024، رئيسا للحكومة الانتقالية التي تستمر حتى مارس 2025.

وزير الخارجية التركي: «الأسد رفض التواصل معنا خلال السنوات الأخيرة»

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، أن أنقرة قامت في الفترة الأخيرة بخطوات لإقامة الحوار مع الرئيس السوري السابق «بشار الأسد»، لكنه رفض كل المحاولات التركية في هذا الشأن، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليو الإثنين.

وقال الوزير التركي في حديث لقناة «العربية/الحدث»، يوم الأحد، إن بشار الأسد «لم يتجاوب مع دعوة تركيا للتوصل إلى حل سياسي».

وأشار الوزير إلى أنه لم يلتق بشار الأسد خلال السنوات الثلاث السابقة، مضيفا أن تركيا تقدمت بمبادرات بهذا الشأن، لكن الجانب السوري رفض طلبه "رفضا قاطعا" حتى المحاولات عبر الوسطاء في المنطقة.

مغادرة بشار الأسد لسوريا

وبشأن مغادرة بشار الأسد لسوريا في وقت سابق من هذا الشهر، قال فيدان إنه كان هناك طلب من الخارج للأسد بأن يغادر، لكن تركيا لا تعرف ما هي الجهة الخارجية التي أقنعت الأسد بمغادرة سوريا.

ونفى الوزير وجود أي دور لتركيا في الترتيبات لخروج بشار الأسد من البلاد.

وفي معرض حديثه عن تواصل تركيا مع روسيا وإيران حول سوريا، قال فيدان: "أبلغت الإيرانيين والروس بأنه لا معنى لإعادة سيناريو 2015 بدعمهما للأسد"، مضيفا أن الأسد "لم يتصالح مع شعبه مما أدى إلى هذا المشهد".

وأكد أن تركيا ستبقى على تواصل مع روسيا وإيران خلال المراحل القادمة دون أي يتسبب ذلك بأي مشكلة أو خطر على أي جهة.

وواصل: "لا أعتقد أن كلا من إيران وروسيا ستدخلان في حرب جديدة"، معتبرا أن "لهما آلية لاتخاذ القرار وأعتقد أنهما ستنسجمان مع المرحلة الجديدة".

وزير الخارجية التركي: «العدوان الإسرائيلي يُهدد مستقبل سوريا»

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، إن العدوان الإسرائيلي يُهدد مستقبل «سوريا»، مُضيفًا أن «أنقرة تُدين دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة العازلة في هضبة الجولان»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.