الحكومة العراقية: سفارتنا في دمشق فتحت أبوابها وباشرت عملها
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن البعثة الدبلوماسية العراقية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في العاصمة السورية دمشق بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال السوداني، في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية مساء الخميس، إن بلاده حريصة على التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما يؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة، لافتا إلى أنه لم يحدث تواصل حتى الآن بين الجانبين.
وشدد على أن بلاده تنتظر من حكام سوريا الجدد "أفعالا لا أقوالا". لكن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعيا الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحدا".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شددت حكومة بغداد على "ضرورة احترام الإرادة الحرة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدودا يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
وكان وجهت السفارة العراقية في دمشق، اليوم الجمعة، نداءً للمواطنين العراقيين الراغبين بالعودة الى العراق.
وذكر بيان للسفارة، أن"السفارة العراقية في دمشق تدعو المواطنين العراقيين الراغبين بالعودة الى العراق الاتصال بالسفارة لغرض تسجيل اسمائهم،
التواصل مع السفارة على الأرقام
الى ذلك أعلنت السفارة العراقية في دمشق في بيان منفصل:" للمواطنين العراقيين الراغبين بحصول زوجاتهم السوريات على سمة دخول الى العراق أو اولاد المواطنات العراقيات من زوج سوري، يتم منح الأبناء دون ال 15 عاما بعد تقديم حجة وصاية لهم وعقد زواج مصدق".
ودعت السفارة المواطنين المعنيين لـ"مراجعتها أثناء الدوام الرسمي لاستكمال الإجراءات اللازمة".
وكان أكد الناطق باسم حكومة العراق باسم العوادي، اليوم الجمعة، أن العراق لا يسعى إلى التدخل العسكري في سوريا، فيما بين أن تقسيم سوريا خط أحمر للعراق.
وقال العوادي في بيان: إن "العراق تمكن من عبور التحديات التي واجهت المنطقة، ولم يتعرض إلى أزمة مالية أو سياسية"، مبينا، أنه "لولا أحداث غزة لكان وضعنا أفضل".
وأضاف العوادي، أن "التهديدات التي وجهت إلى العراق كانت مخيفة"، مؤكدا، أن "العراق مع وحدة الأراضي السورية ويرفض أي مساس بوحدة سوريا وتعريض أبناء الشعب السوري للمزيد من المعاناة والآلام".
وأشار إلى، أن "كل ما يجري في سوريا مرتبط بالأمن القومي العراقي"، مبينا، أن "العراق يعمل بقوة على إيجاد حل سياسي متوازن للتداعيات الأخيرة".
وأكد، أن "تقسيم سوريا خط أحمر للعراق"، مبينا، أن "العراق ما زال جزءاً فعالا من التحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا والعراق".
وتابع، أن "العراق لن يتساهل بأي تعرض لأمنه وسيادته"، مؤكدا، أن "الحكومة العراقية تبذل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية استثنائية لإيجاد حل للأزمة في سوريا".
واختتم بالقول: إن "العراق لا يسعى إلى التدخل العسكري في سوريا".