موجات نزوح جديدة عقب توغل الدعم السريع شمال الدويم بولاية النيل الأبيض
أفاد سكان محليون ومستنفرون في السودان، بتوغل قوات الدعم السريع في قرى شمال الدويم بالضفة الغربية للنيل في ولاية النيل الأبيض.
ونقل شاهد عيان من قرية طيبة لسودان تربيون، أن قوات الدعم السريع ارتكزت في القرية، فضلا عن وجود ارتكازات أخرى في قريتي “سليك والمرّاخة”.
ومنذ منتصف نوفمبر تشهد قرى شمال الدويم هجمات محدودة من قوات الدعم السريع بغرض النهب، مما خلف موجة نزوح إلى الدويم، قبل أن تنصب ارتكازاتها ببعض القرى على بعد 17 كيلومتر من ارتكاز الجيش بجبل العرشكول.
والأسبوع الماضي قتلت قوات الدعم السريع أسرة كاملة إثر هجومها على القطينة الغربية بولاية النيل الأبيض، وهو الهجوم الأعنف منذ بدء الهجمات على مناطق شمال الدويم.
وشهدت قرى “طيبة، المرّاخة، سليك، شكيري، ود نوار، قوز البيض، ود نمر، الحسين الصوفي، القطينة الغربية” نزوحا كاملا وجزئيا خلال اليومين الماضيين.
ومنذ العام الماضي زحفت قوات الدعم السريع جنوبا نحو النيل الأبيض بسلاسة من مناطق تمركزها بجبل أولياء على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، نحو 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم.
يشار إلى أن مدينة الدويم الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأبيض يربطها جسر بالضفة الشرقية للنيل.
الجيش السوداني يدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحور شمبات
أفاد مصدر عسكري لقناة الجزيرة الاخبارية، اليوم الجمعة بأن الجيش السوداني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحور منطقة شمبات بالخرطوم بحري .
وأكدت المصادر أن الجيش السوداني يسعى لفك حصار مفروض على سلاح الإشارة والقيادة العامة في الخرطوم عبر المعارك التي تشهدها العاصمة السودانية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الجيش السوداني يعلن التصدي لهجوم على مواقع في الخرطوم بحري
تمكن الجيش السوداني من صد هجوم واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع، في مدينة الخرطوم بحري، بالقرب من مبنى “عمارة السلطان”.
وقد استمرت العملية العسكرية التي نفذها الجيش لعدة أيام، حيث تمكنت القوات المسلحة من استعادة السيطرة على المبنى الاستراتيجي بعد مواجهات عنيفة.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش دمر خلال الاشتباكات عشر عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والاستيلاء على معدات عسكرية مهمة.
السيطرة على “عمارة السلطان”
وأفادت المصادر بأن السيطرة على “عمارة السلطان” جاءت نتيجة لعملية دقيقة للغاية، حيث واجهت القوات المسلحة تحديات كبيرة بسبب أجهزة التشويش التي زرعتها قوات الدعم السريع، والتي كانت تعيق تقدم الجيش.
ومع ذلك، استطاع الجيش تحديد مواقع القناصين الذين كانوا يعرقلون تقدمهم نحو الأحياء الأخرى في الخرطوم بحري، مما جعل السيطرة على المبنى خطوة حاسمة في استعادة السيطرة على المنطقة.
منذ سبتمبر 2024، وسع الجيش نفوذه العسكري في الخرطوم بحري، حيث تمكن من السيطرة على جسر الحلفايا من جهة بحري، بالإضافة إلى منطقة الحلفايا، ثم التقدم نحو السامراب والخوجلاب وأجزاء من منطقة الكدور.
عقار: وجود مرتزقة أجانب عقبة أمام إحلال السلام في السودان
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار، إن العقبة التي تقف أمام إحلال السلام في السودان هى وجود مرتزقة أجانب ، يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع في السودان.
وأعرب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار، خلال لقائه مدير إدارة إفريقيا بالوكالة السويسرية للتعاون والتنمية نيكولاس راندين عن عدم رضا حكومة السودان عن الدعاية التي روج لها بعض المنظمات بوجود مجاعة في البلاد، مشيرا إلى أن بعض الجهات تكتب وتعكس للمسؤولين الأوروبيين معلومات مجافية للواقع.