بايدن: نتواصل مع ألمانيا بعد هجوم سوق عيد الميلاد
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، إن فريقه على "اتصال وثيق" مع المسئولين الألمان لمتابعة تطورات الهجوم الدامي على سوق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
أفادت السلطات الألمانية بأن خدمات الطوارئ تلقت أول اتصال عن الحادث في تمام الساعة 7:02 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، وتمكنت من السيطرة على الوضع واعتقال المشتبه به بحلول الساعة 7:05 مساءً.
كشف مسئول المدينة، روني كروج، عن أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وإصابة 205 أشخاص، من بينهم 41 حالة خطيرة أو حرجة.
زعيم المعارضة الألمانية يدين حادث الدهس في "ماجدبورج"
قال فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) والمرشح المفضل ليصبح المستشار المقبل لألمانيا، إن هجوم الدهس الذي وقع يوم الجمعة 'لا يتناسب مع النمط' الذي شهدته ألمانيا حتى الآن.
وكتب ميرز في X Saturday: 'مرة أخرى، أصبح الأبرياء ضحايا الصراعات الدائرة في ألمانيا'.
ومع ذلك، أضاف: “إن العمل الفظيع الذي وقع يوم أمس في ماغدبورغ لا يتناسب مع النمط الذي شهدناه حتى الآن”.
وتابع ميرز إن السياسيين مطالبون بالحكم على ما حدث الجمعة فقط على أساس معلومات موثوقة.
وشهدت ألمانيا في السابق هجمات دهس بدوافع إسلامية، لكن تعليقات ميرز تأتي بعد أن وصف وزير الداخلية المشتبه به، وهو رجل سعودي، بأنه 'كاره للإسلام'.
وتابع ميرز إنه يأسف لأنه كان من المستحيل التجمع والاحتفال بطريقة خالية من الهموم، دون خوف وقلق.
وشدد على أنه 'يجب أن نوقف هذا'. 'لكن اليوم، أصبحت الرحمة والحزن والمساعدة أكثر أهمية.'
ويبدو ميرز في طريقه ليصبح الزعيم القادم لألمانيا.
ويتقدم حزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي الوسطي في استطلاعات الرأي، بعد أن خسر المستشار أولاف شولتز تصويتا على الثقة في وقت سابق من هذا الشهر، مما يعني إجراء انتخابات مبكرة في فبراير.
يبقى حادث الدهس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ من أكثر الحوادث دموية التي شهدتها ألمانيا في وقت الأعياد.
الحادث يثير تساؤلات كثيرة حول تأثيرات مثل هذه الحوادث على الأمن العام في أماكن التجمعات الكبرى، ويظل التحقيق جارياً لتحديد ما إذا كان الحادث عرضيًا أم أنه يحمل دوافع أخرى.