أمريكا.. ترامب يُهدد مسؤولين محليين: «سنُطالب بإعادة قناة بنما»
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، مسؤولي بنما المحليين بشأن «قناة بنما» الشهيرة، بسبب فرضها لرسوم جمركية عالية على بلاده، قائلاً: «الولايات المتحدة لها مصلحة في التشغيل الآمن والفعال والموثوق به لقناة بنما، وهذا أمر مفهوم دائمًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد.
وكتب «ترامب» عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشيال»، «تعتبر قناة بنما من الأصول الوطنية الحيوية للولايات المتحدة، نظرًا لدورها الحاسم في اقتصاد أمريكا وأمنها القومي. إن قناة بنما الآمنة أمر بالغ الأهمية للتجارة الأمريكية، والنشر السريع للبحرية، من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وتقليص أوقات الشحن إلى الموانئ الأمريكية بشكل كبير».
وقال: إن «تيدي روزفلت كان رئيسًا للولايات المتحدة في وقت بنائها، وأدرك قوة القوة البحرية والتجارة».
وأضاف ترامب: أن «بنما يجب أن تتوقف عن استغلال الويات المتحدة، وإلا فإن أمريكا ستستعيد قناة بنما».
وتابع الرئيس الأمريكي المنتخب: «عندما تنازل الرئيس جيمي كارتر بغباء عن هذه الأموال، مقابل دولار واحد، خلال فترة ولايته، كان من حق بنما وحدها أن تُدير الأمر، وليس الصين أو أي جهة أخرى. كما لم يكن من حق بنما أن تفرض على الولايات المتحدة وبحريتها والشركات التي تتعامل مع بلدنا أسعارًا باهظة ومعدلات مرور باهظة. لقد عوملت بحريتنا وتجارتنا بطريقة غير عادلة وغير حكيمة للغاية. الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة، خاصة مع العلم بالكرم الاستثنائي الذي منحته الولايات المتحدة لبنما. هذا الاحتيال الكامل على بلدنا سيتوقف على الفور».
أمريكا.. «ترامب» يفوز رسميًا في الانتخابات الرئاسية بأصوات المجمع الانتخابي
وفي وقت سابق، حصل الجمهوري «دونالد ترامب»، على أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بانتخابات «الرئاسة الأمريكية»، وفقًا لنتائج فرز الأصوات في الولايات، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وعلى وجه الخصوص، حصل ترامب على 40 صوتًا انتخابيًا من تكساس، و30 من فلوريدا، و19 من بنسلفانيا، حسبما أفادت سلطات هذه الولايات، وقد منحته هذه الولايات وغيرها بالفعل أكثر من 270 صوتًا يحتاجها للفوز.
وكانت اللحظة الحاسمة هي منح الأصوات الانتخابية الأربعين في تكساس لترامب يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر، فقد تم تأكيد فوزه رسميًا من خلال عملية التصويت في الهيئة الانتخابية الدستورية.
وحصل ترامب على 304 أصوات من أصل 270 صوتًا المطلوبة. ومنافسته كامالا هاريس 167.
وفي 6 يناير 2025، سيوافق الكونجرس الأمريكي على النتائج، وسيتم تنصيب ترامب بشكل رسمي رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير.
«ترامب» يُحقق أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث ويستعد لبدء فصل رئاسي جديد
حقق المرشح الجمهوري «دونالد جون ترامب»، أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث، بعدما هزم المرشحة الديمقراطية «كامالا هاريس» وفاز بما يكفي من الأصوات الانتخابية للعودة إلى «البيت الأبيض» لولاية ثانية، حيث يستعد لبدء فصل رئاسي جديد بعد إعلان فوزه في السباق الذي وصُف بـ «التاريخي». وقد وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر، «بإصلاح الاقتصاد ومساعدة البلاد على التعافي وإنهاء الحروب».
ترامب يتعهد بإصلاح اقتصاد أمريكا وإنهاء الحروب
وأعلن «ترامب» فوزه في خطاب ألقاه من فلوريدا وهو مُنتشيًا وعلى وجه تعلو ابتسامة جلية، قائلًا إنه «كان العقل المُدبر وراء أعظم حركة سياسية على الإطلاق»، مُتعهدًا بمساعدة بلاده على التعافي، بعد أن تعهد خلال حملته الانتخابية بـ «الانتقام» من أعدائه السياسيين. وسيتولى الرئيس المنتخب منصبه والرياح تدعمه، إذ استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ، ما يعني أن «تعييناته الوزارية والقضائية من المرجّح أن تُواجه مُقاومة ضئيلة».
وقالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إن «فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، بمثابة نهاية لفترة من المتاعب للمرشح الجمهوري، الذي رفض الاعتراف بالهزيمة قبل أربع سنوات. وتبع ذلك هجوم عنيف على مبنى الكابيتول من قِبل حشد من أنصاره، أعقبه أربع لوائح اتهام جنائية، وإدانة بجناية في 91 تُهمة، وحُكم بقيمة 354 مليون دولار في قضية مدنية ضده وضد أعماله، وهيئة محلفين أخرى وجدته مسؤولًا عن الاعتداء الجنسي والتشهير. والآن إما أن القضايا القانونية المعلقة ضده قد وصلت ميتة أو تعطلت بشدة».
وأوضحت مجلة «تايم»، أن «ترامب فاز بالانتخابات على الرغم من إدانته بـ 34 تُهمة احتيال من قبل هيئة محلفين في نيويورك، ومواجهته اتهامات بالتدخل في انتخابات 2020 في جورجيا، وكونه موضوع تحقيقات جنائية فيدرالية في جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020، وتعامله مع وثائق سرية. وعلى الرغم من أنه لا يملك السيطرة على التُهم الموجهة إليه من قبل الولاية، فمن المُرجح أن يُغلق ترامب القضايا الفيدرالية المرفوعة ضده».
وقال ترامب في وقت سابق من هذا العام: «إن الحكم الحقيقي سوف يأتي في الخامس من نوفمبر، من قِبل الشعب». وبالفعل، جاء الحكم لصالحه، مُضيفًا أمام حشد من المؤيدين الذين تجمعوا في مركز المؤتمرات بالقرب من منتجعه في مار إيه لاجو: «لقد تغلبنا على عقبات لم يعتقد أحد أنها ممكنة». وبعد أن شكر الناخبين، قال إنه لن يرتاح حتى يُحقق العصر الذهبي لأمريكا.
وأطلق ترامب العديد من التعهدات في خطابه ابزرها «سعيه إلى إصلاح الاقتصاد ومساعدة الولايات المتحدة على التعافي وجعل أمريكا أكثر قوة وأمنا وحرية وازدهارا وإنهاء الحروب»، مُعترفًا بأن رئاسته الثانية لن تكون «سهلة»، لكنه تعهد بأنه سوف «يبذل كل طاقته كما فعلت في رئاسته الأولى».
كيف فاز ترامب؟
وكما توقع ترامب، فإن ولاية بنسلفانيا كانت بوابته للدخول البيت الأبيض مُجددًا. ومع فتح مراكز الاقتراع، قال ترامب بإنه "إذا فاز بولاية بنسلفانيا، فسوف يفوز بالصفقة بأكملها"، في إشارة إلى السباق الرئاسي.
وجاء خطاب ترامب عقب ما ذكرته شبكات "فوكس نيوز" و "سي.إن.إن" و "إن.بي.سي" عن فوزه بولاية بنسلفانيا استنادا إلى استطلاع رأي الناخبين وعمليات فرز الأصوات الأولية.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" المحافظة قد أعلنت بالفعل أن ترامب هو الفائز في الانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وبفوه بولاية بنسلفانيا، فإن ترامب اقترب من أصوات المجمع الانتخابي الـ270، اللازمة لضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية. وكان ترامب قد فاز في الولايتين المتأرجحتين، نورث كارولينا وجورجيا، مما منحه تقدما قويا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
الولاية الثانية لدونالد ترامب
ومن المُرجح أن تكون الولاية الثانية لدونالد ترامب كرئيس مليئة بالمفاجآت، حيث تمتع بفارق مُريح على مُنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وستكون سيناريوهات العام 2016 على ما يبدو مرفوضة من ترامب رفضا تامًا، فحجم انتصاره لن يترك مجالًا هذه المرة لمقاومة تمرير سياساته أو معارضتها أو إحباطها بالنقاشات المستفيضة داخل الحزب الجمهوري.