الداخلية المصرية تنفي شائعات التشكيك في أوضاع مراكز الإصلاح
نفى مصدر أمني جملةً وتفصيلاً صحة ما تم تداوله بالمنابر الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية من إدعاءات بشأن وجود رسالة منسوبة لنزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل تتضمن التشكيك بالأوضاع داخل المركز بزعم ضيق أماكن الإحتجاز، وعدم وجود مستشفى أو أماكن للتريض والزيارات.
وأكد المصدر أن المركز المشار إليه خاضع إسوة بباقى مراكز الإصلاح والتأهيل للإشراف القضائى، وشهد خلال الفترة الماضية زيارات متكررة من النيابة العامة، وتم التأكد من توافر جميع الإمكانيات المعيشية والصحية للنزلاء به فى إطار ما تشهده المنظومة العقابية من تطوير وتحديث وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
وأشار إلى أن ذلك يأتى فى إطار مخططات الجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.. وهو ما يعيه الشعب المصرى.
مركز الإصلاح والتأهيل ببدر
في إطار فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في 11 من ديسمبر الجاري، فتح مجمع بدر أبوابه لاستقبال وفد من المنظمات الحقوقية والدولية، ضم الوفد ممثلين عن لجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ، ومسؤولي حقوق الإنسان بوزارتي الخارجية والعدل، إلى جانب منظمات أممية وأفريقية، حيث تهدف هذه الزيارة للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة التي تتوافق مع المعايير الدولية، في تناغم مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
البداية كانت من المركز الطبي، حيث الأجهزة الحديثة والعناية التي تضاهي المستشفيات المتقدمة، تأكد الزوار أن الرعاية الصحية هنا ليست ترفًا، بل جزء من فلسفة تعيد للنزيل كرامته.
بعد ذلك، كانت الجولة في المرافق التأهيلية والتعليمية، حيث البرامج المصممة بعناية لتقويم السلوكيات وصقل المهارات الحرفية والفنية، مما يجعل الاندماج في المجتمع بعد الإفراج رحلة ممكنة، لا مستحيلة.
وختام الجولة كان مفعمًا بالمشاعر، مع عرض فني قدمته فرقة موسيقية من النزلاء والنزيلات، الألحان كانت رسالة قوية، تؤكد أن الحواجز قد تُسجن الأجساد، لكنها لا تمنع الروح من التحليق.
في نهاية الزيارة، أشاد الوفد بمنظومة الرعاية والإصلاح داخل المركز، الرسالة التي خرجوا بها كانت واضحة: العدالة في مصر ليست فقط عقابًا، بل يدًا تُمد للنزيل ليعود إلى المجتمع إنسانًا أفضل. في بدر، تتحول جدران مركز الإصلاح والتأهيل إلى أسوار أمل، تروي حكاية وطن يضع الإنسان في قلب العدالة.