الفنتانيل والترحيل والتعريفات الجمركية.. أبرز تحديات المكسيك أمام ترامب
منذ فوز دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن المكسيك تعمل بكامل طاقتها لمواجهة هجماته خاصة فى القضايا الاقتصادية والهجرة والأمن وأيضا قضية تهريب مخدر الفنتانيل.
وقال مسئولون فى السفارة المكسيكية فى واشنطن إن ترامب يجبر البلاد على اتباع نهج مختلفة تجاه الولايات المتحدة الامريكية على جميع المستويات، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك جو بايدن الذى لا تزال هناك التزامات معه ويجب أن نواصل الحديث معه.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن المكسيك لديها تحديات كبيرة فى عهد ترامب، والتى تحدد مستقبل العلاقات بين الجيران وهى: الهجرة، الرسوم الجمركية، والأمن، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتواء الاتجار بالبشر، و مخدر الفنتانيل، وهو مخدر يخترق الحدود الجنوبية وقتل نحو 70 ألف أمريكي في عام 2023.
ووفقا للمحللين، فإن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك سيكون متوترا ومعقدا. ويشكل وصول ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض، تحديا خاصا لدول مثل المكسيك، التي تتبع خطا أيديولوجيا يتعارض تماما مع خط الرئيس المحافظ، الذي سيطالب، على أقل تقدير ، حوار كثير ومناسبات كثيرة للمواجهة.
كما أن التهديد الذي أثير بعد أيام من فوزه بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات التي تحتوي على بعض المكونات الصينية هو مجرد عينة من السياسات المقبلة؛ والآن، بعد أن أصبحت المكسيك أكبر حليف تجاري لها، فيتعين على هذه الدولة اللاتينية أن تتبنى قدراً كبيراً من البراجماتية المضمونة في إدارة العلاقات الاقتصادية المزدهرة التي توحدها.
ورافق انتخاب ترامب أول مناوشات بين الولايات المتحدة وجيرانها، والتي تجسدت في التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، ردا على عدم وقف الهجرة غير الشرعية والاتجار المتزايد بالمخدرات.
يقول لويس مييل خيمينيز، الشريك في شركة Von Wobeser y Sierra: "المكسيك لديها بالفعل خبرة في سلوك ترامب، الذي اتسمت ولايته الأولى بالتوترات المستمرة المتعلقة بالتجارة والهجرة وأمن الحدود".
ومع ذلك، يشير إلى أن البلاد يجب أن تستعد للتعامل مع الولايات المتحدة التي يرأسها ترامب الذي قدم وعوده الانتخابية وأولويات حكومته واضحة للغاية، ومن بينها الهجرة غير الشرعية، وأمن الحدود، وتهريب المخدرات.
التهديد التعريفي
ورغم أن الرئيسة كلوديا شينباوم، بعد محادثتها الأولى مع ترامب، سلطت الضوء على ودية الحوار واستعداد المكسيك للتعاون في قضايا الأمن والهجرة، فإن القضية الأساسية الحاسمة، التعريفات الجمركية، لا تزال مثيرة للقلق، بسبب العواقب التي قد تخلفها على الدول الثنائية تجارة.
وفي عام 2023، تجاوزت مبيعات المكسيك الصين 475 مليار دولار، وأصبحت الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة، وهي الدولة التي ترسل إليها أكثر من 80% من المنتجات التي تصدرها، وفقًا لبيانات بنك المكسيك.
ويضيف المتخصص أنه على الرغم من أن المكسيك لديها طرق للرد، فإن أولويتها هي تعزيز الحوار والتعاون كوسيلة لحل التوترات التجارية.