فيديوجراف| حصاد 2024: مثلث ساحل أفريقيا في اختبار مصيري
تشهد منطقة الساحل الأفريقي تطورات متسارعة في ظل انسحاب ثلاث دول، هي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، مما وضعها أمام تحديات أمنية واقتصادية جسيمة.
انسحاب مثير للجدل
في يناير 2024، أعلنت الدول الثلاث انسحابها من "إيكواس"، مستندة إلى قرار الأنظمة العسكرية الحاكمة.
وبينما أكدت المجموعة أهمية عضوية هذه الدول، دعت إلى حل تفاوضي للأزمة السياسية، مع الإشارة إلى التزام الدول المنسحبة بتعهداتها خلال فترة العام المسموح بها للانسحاب الرسمي.
تداعيات أمنية واقتصادية
قرار الانسحاب أثار تساؤلات حول تأثيره على حرية التنقل، التجارة، والإعفاءات الجمركية التي تستفيد منها الدول الثلاث، لا سيما أنها بلا منافذ بحرية.
كما تخشى "إيكواس" من تداعيات الانسحاب على استقرار المنطقة، في ظل وجود جماعات إرهابية وغياب التنسيق الأمني الفعّال.
تحالف ثلاثي جديد
رداً على قرار الانسحاب، أعلنت الدول الثلاث في يوليو 2024 إنشاء تحالف ثلاثي يُعرف بـ"كونفدرالية الساحل"، يهدف لتحقيق استقلالية اقتصادية وأمنية عن "إيكواس".
ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى فعالية هذا التحالف في مواجهة التحديات المتزايدة.
تقييم الأوضاع
بحسب الخبير علي يعقوب من الجامعة الإسلامية بالنيجر، لا تزال النيجر تعاني من ارتفاع الأسعار رغم الادعاءات بتحسن الاقتصاد، في حين شهدت بوركينا فاسو بعض الانتعاش التنموي.
أما مالي، فتعاني من أزمة الكهرباء مع تحسن نسبي في الوضع الأمني.
ومن جهته، رأى البروفسور حسن مولاي أن عودة الدول الثلاث إلى "إيكواس" تبدو غير واردة حالياً، مشيراً إلى أن التحالف الجديد يواجه تحديات كبرى بسبب العزلة الاقتصادية وتعقيدات العمليات العسكرية.
يُنظر إلى التحالف الثلاثي كاختبار جديد لمستقبل المنطقة. وبينما يعتبر البعض أن "إيكواس" فشلت في حل العديد من الأزمات، يبقى التحالف الجديد أمام تحديات أكبر لإثبات جدارته، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي.
ختاماً، لا تزال التطورات في منطقة الساحل الأفريقي مفتوحة على احتمالات عدة، في انتظار ما ستُسفر عنه الأشهر المقبلة مع دخول قرارات الانسحاب حيز التنفيذ الكامل.
حصاد 2024: مثلث ساحل أفريقيا في اختبار مصيري
عام مزدحم بالأحداث:
شهد مثلث الساحل في أفريقيا تطورات هامة في عام 2024
* دول مثلث الساحل:
مالي، بوركينا فاسو، النيجر، جميعها تحكمها مجالس عسكرية
* الانسحاب من "إيكواس":
في 28 يناير 2024 أعلنت هذه الدول انسحابها من الاتحاد الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (إيكواس)
* أسباب الانسحاب:
- ابتعاد "إيكواس" عن المثل العليا لهذه الدول.
- مخاوف من عدم التزام المنظمة بمبادئها في التعامل مع القضايا الداخلية لهذه الدول.
* باقي الأعضاء في "إيكواس":
12 دولة عضو
* التحديات التي تواجه المنطقة:
- تشكيل "اتحاد كونفدرالي" بين هذه الدول
- طرد القوات الغربية من المنطقة، مما خلق فراغاً أمنياً
- تنامي الجماعات المسلحة المرتبطة بداعش والقاعدة في المنطقة
- مخاوف من تحول الساحل إلى قاعدة للإرهاب العالمي
- أزمات اقتصادية خانقة تواجه الدول الثلاث
* التوقعات المستقبلية:
- استمرار هذه التحديات حتى عام 2025 مما يستدعي خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الأمني والاقتصادي