قائد الجيش الليبي في ذكرى الاستقلال: نراقب المتغيرات الخطيرة في المنطقة
أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أن الظروف اليوم باتت أكثر إلحاحا لتكاتف الجهود المحلية والدولية على حد سواء للعمل على مشروع جاد يتجنب تكرار التجارب الفاشلة.
الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا
وأضاف القائد العام للجيش الليبي في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا، أنه يجب العمل على بناء دولة الدستور التي تواكب متطلبات العصر وتطوره، وتنقذ البلاد من أزماتها السياسية المتفاقمة وخطورة تداعياتها على سلامة ليبيا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الليبية ستكون في مقدمة الداعمين لأي مشروع وطني ومدافعة عنه بكل ما لديها من قوة.
وأوضح المشير خليفة حفتر، أن القيادة العامة للجيش الليبي تراقب المتغيرات الخطيرة التي تجتاح المنطقة، مؤكداً: "نحن على درجة عالية من اليقظة والجاهزية لحماية مكتسباتنا ومقدراتنا والحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار".
وفي ختام كلمته، وجه المشير حفتر رسالة للقوات المسلحة الليبية قائلا: نحن سائرون بعون الله في طريق البناء والإعمار رغم كل التحديات والعوائق، لا غاية لنا إلا أن نرى طموحات وآمال المواطن الليبي قد صارت أمرا واقعا وأن دماء شهدائنا وجرحانا لن تذهب سدى.
ويحتفل الليبيون في 24 ديسمبر من كل عام بذكرى الاستقلال، الذي تجسد فيه نضال الليبيين منذ أن وطئت أقدام المستعمر الإيطالي الأرض الليبية العام 1911، ثم استمر الكفاح ضد الاحتلال حتى صدر قرار الأمم المتحدة بمنح ليبيا الاستقلال في نوفمبر العام 1949، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وفي 24 ديسمبر من العام 1951، أعلن الملك الراحل إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازي استقلال ليبيا.
استقلال ليبيا
المملكة الليبية تأسست بعد استقلال ليبيا في 24 ديسمبر 1951 وعاصمتها مدينتي طرابلس وبنغازي حتى عام 1963، ثم البيضاء من 1963 حتى 1969. سميت في البداية باسم المملكة الليبية المتحدة حتى 26 أبريل 1963 حين عُّدل إلى «المملكة الليبية» وذلك بعد إلغاء النظام الاتحادي الذي كان يجمع بين الولايات الليبية الثلاث طرابلس، برقة وفزان. واستمرت تلك المملكة حتى الانقلاب الذي قاده معمر القذافي في 1 سبتمبر 1969 والذي أنهى حكم الملك إدريس الأول وإلغاء الملكية وإنشاء الجمهورية العربية الليبية.