مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أسماء الأسد تطلب الطلاق في روسيا

نشر
الأمصار

في تطور لافت، كشفت تقارير إعلامية تركية أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قد تقدمت بطلب للطلاق أمام إحدى المحاكم الروسية. 

هذه الأنباء أثارت تساؤلات واسعة حول دوافع هذا القرار، خاصة مع ما أُشير إليه من رغبتها في مغادرة موسكو إلى بريطانيا.

وفقاً للتقارير، فإن أسماء، التي تحمل الجنسية البريطانية، تسعى للعودة إلى إنجلترا، مدعومة بوالدتها سحر العطري التي باشرت مفاوضات مع مكتب محاماة بارز في بريطانيا. التقارير أوضحت أن إصابة أسماء بمرض سرطان الدم وتدهور حالتها الصحية، إضافة إلى عدم توفر الرعاية الطبية المناسبة في موسكو، هي من بين أبرز الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذه الخطوة.

كما أفادت الأنباء بأن أسماء الأسد أعربت عن عدم ارتياحها لحياتها في موسكو، ما دفعها للتقدم بطلب الطلاق مع تصريح خاص يسمح لها بالمغادرة. وذكرت التقارير أنها تتطلع للعيش بجانب عائلتها في بريطانيا، بعيداً عن الضغوط الحالية التي تواجهها.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من أسماء الأسد أو من المقربين منها حول هذه الأنباء. يظل الأمر مفتوحاً للتكهنات، وسط غياب أي تأكيد أو نفي لهذه التطورات.

ولا تزال الأوضاع في سوريا تتطور بشكل مستمر بالرغم من السقوط المفاجئ لنظام الرئيس السابق بشار الأسد وجيشه في مطلع الشهر الجاري أمام الفصائل المسلحة

أشارت أراء كثيرة إلى أن سبب تآكل الجيش السوري يرجع إلى تدهور معنويات القوات المسلحة والاعتماد الشديد على "الحلفاء الأجانب"، خاصة فيما يتعلق بهيكل القيادة، فضلا عن الغضب المتزايد بين صفوف الجيش إزاء الفساد المستشري.

وكان الضباط والجنود في الجيش السوري محبطون بسبب الأجور المنخفضة، في حين تزداد عائلة الأسد ثراء، في ظل إجبار الكثيرين على البقاء بالخدمة الإلزامية بعد انتهاء مدتها.

كل هذه الأسباب جعلت الغضب يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية، إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز ما يقدر بـ40 دولارا، مضيفا أن هناك "استياء متزايدا ضد الأسد"، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.

 

ومنذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات الجيش السوري تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة والقوات اللبنانية والعراقية لتوفير أفضل الوحدات القتالية في سوريا، بحسب جميع المصادر العليا.

لكن الكثير من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا بالأشهر الماضية بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسبما قال قادة المجموعات العراقية.

وفي عام 2020، كان لدى الجيش 130 ألف عنصر، وفقا لتقرير التوازن العسكري الصادر عن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، ووصفه بأنه مستنزف بشدة بسبب الحرب الطويلة وتحول إلى منظمة غير منتظمة الهيكل على غرار الميليشيات التي تركز على الأمن الداخلي.

 

وقرر الأسد، قبل 4 أيام من سقوطه، زيادة رواتب العسكريين بنسبة 50%، غير أن فرار الجنود تواصل.

عناصر الجيش السوري يسوون أوضاعهم في دمشق

وبعدما أصدرت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الجمعة، بلاغاً لعناصر الجيش السوري في دمشق، أعلمتهم بافتتاح مراكز تسوية جديدة لمراجعتها، بدأ العمل فعلاً.

 

فقد باشرت مراكز التسوية في العاصمة السورية دمشق باستقبال طلبات الراغبين بتسوية أوضاعهم الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتجمع عدد كبير ممن كان يخدم ضمن أجهزة الأمن السورية سابقا، بمن فيهم العسكريون والمتطوعون ورجال الشرطة.

وتمنح المراكز الراغب بتسوية أوضاعه ورقة رسمية للتحرك تمتد شهرا كاملا في دمشق، مضيفا أن هذا إجراء مؤقت بينما يتم النظر بوضعه وبضرورة وإمكانية عودته للخدمة مع السلطات الجديدة للبلاد.