مصر والإمارات تبحثان تبادل الخبرات بمجالات الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب
استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، بمكتبه، سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز التعاون المشترك بين الدولتين الشقيقتين في قطاع الشباب.
تناول اللقاء مناقشة الخطط المستقبلية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة والمؤسسة الإتحادية للشباب، بما يعزز الأنشطة الشبابية، ويدعم تبادل الخبرات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب.
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدولتين يمثل نموذجًا يحتذى به في التكامل العربي الذي يخدم المصالح المشتركة للشعوب الشقيقة.
واشار وزير الشباب والرياضة على أن العلاقات المصرية الإماراتية تشهد تاريخًا طويلًا من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، من اجل خدمة الشباب الذين هم العمود الفقري والركيزة الأساسية لبناء المستقبل.
ومن جانبه أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وهو ما يؤكد على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، والذي يمتد إلى مجالات متعددة، والان نركز بشكل خاص على قطاع الشباب، الذي يمثل المستقبل الواعد لأمتينا.
واشار قائلا: “تجربتي في الفضاء علمتني أهمية التعاون الدولي في تحقيق الإنجازات الكبرى. ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك قطاع الفضاء، لتمكين الشباب من استكشاف آفاق جديدة والمساهمة في تقدم البشرية”.
مصر والإمارات تبحثان تعزيز التعاون في مجال الاستثمار الزراعي وصناعة التمور
وعلى صعيد اخر، التقى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، مع وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية أمنة الشامسي، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاستثمار الزراعي وصناعة التمور.
جاء هذا اللقاء في إطار توجيهات القيادة السياسية في البلدين لتسهيل إجراءات الاستثمار ودعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات.
أشاد فاروق بالنمو المتزايد للاستثمارات الإماراتية في مصر، لا سيما في المجال الزراعي، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد.
وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مختلف المجالات الزراعية.
تناول الاجتماع عددًا من المحاور المهمة، أبرزها:
- زيادة الاستثمارات الزراعية: دعوة المستثمرين الإماراتيين للاستثمار في مصر، مع التركيز على مجالات التمور والحاصلات الزراعية.
- تعظيم القيمة المضافة: التعاون في التصنيع الزراعي بهدف التصدير، خاصة في مجال التمور، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور، وتعمل على إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بمنطقة توشكى.
- تبادل الخبرات: تعزيز الشراكة في الدراسات والأبحاث الزراعية، وتبادل السلع والصادرات الزراعية.
- تهيئة مناخ الاستثمار: عرض الجهود المصرية لتوفير بيئة ملائمة للمستثمرين المحليين والأجانب، وتذليل العقبات أمامهم.
من جانبه وجه فاروق الشكر لدولة الإمارات ولوزيرة التغير المناخي على دعوة مصر للمشاركة في القمة العالمية للأمن الغذائي التي نظمتها أبوظبي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
بينما رحبت الشامسي بزيارة الوزير المصري، مشيدة بمشاركته الفعالة في القمة. وأكدت رغبة الإمارات في زيادة استثماراتها في مصر، خصوصًا في قطاع الأمن الغذائي، ضمن الاستراتيجية الرباعية التي تجمع مصر والإمارات والأردن والعراق.
وشارت الشامسي إلى خبرة الإمارات في صناعة التمور وزراعة النخيل، مؤكدة أهمية جائزة خليفة للتمور التي تدعم الابتكار الزراعي وتشجع الباحثين المتميزين في هذا المجال.
في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على ضرورة إزالة كافة المعوقات التي تواجه المستثمرين الإماراتيين في مصر، وحل المشكلات التي تعترض الاستثمارات الزراعية، بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق الأمن الغذائي.