تفاصيل مباحثات وزيري خارجية مصر وتونس
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأربعاء، محمد علي النفطي، وزير الشئون الخارجية والهجرة وشئون التونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية الشقيقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أشاد بما يشهده مسار العلاقات الثنائية المصرية التونسية من طفرة نوعية منذ زيارة الرئيس التونسي "قيس سعيد" إلى القاهرة في أبريل ٢٠٢١، وما تلاها من استحقاقات ثنائية أسهمت في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة بين البلدين، والحفاظ على دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة، فضلًا عن استكشاف فرص للتعاون في أفريقيا.
وأشاد الوزير بالموقف التونسي الداعم لتحقيق الأمن المائي المصري، وبالتعاون القائم في تبادل الترشيحات بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، بحث الوزيران التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تناول الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، وتوافقت رؤى الوزيرين حول المبادئ الأساسية الحاكمة لتحقيق الأمن والاستقرار فى سوريا، وعلى رأسها ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار بسوريا الشقيقة. كما تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، والتطورات في ليبيا، وملف مكافحة الهجرة غير المشروعة. واتفق الوزيران على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وتضافر الجهود المصرية-التونسية لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
وزير الخارجية المصري يبحث مع القطاع القنصلي تطوير الخدمات القنصلية
وفي وقت سابق، عقد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اجتماعًا مع القطاع القنصلي بالوزارة؛ للوقوف على آخر التطورات بالنسبة لجهود تطوير الخدمات القنصلية، وذلك في إطار تيسير إجراءات المعاملات القنصلية للمواطنين المصريين بالخارج.
وأكد وزير الخارجية، أهمية تعزيز التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج لتلبية احتياجاتهم القنصلية بشكل سريع وفعال، مشيراً إلى أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة لتحقيق الشفافية، وتعزيز كفاءة الخدمات، وتيسير المعاملات القنصلية المقدمة للمواطنين المصريين.
وشدد على أن الخدمات القنصلية الرقمية تعد جزءًا من استراتيجية شاملة تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات القنصلية، مؤكدا ضرورة تدريب الكوادر القنصلية على استخدام التكنولوجيا الحديثة لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف - في بيان اليوم الثلاثاء - بأن الاجتماع تناول جهود تطوير الخدمات القنصلية المقدمة للمصريين في الخارج، والخطوات الجارية لتنفيذ خطة شاملة لرقمنة الخدمات القنصلية، وتطوير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتنفيذها، والتي تهدف إلى تسهيل المعاملات وتوفير الوقت والجهد على المواطنين المصريين في الخارج، بما في ذلك إنشاء منصات إلكترونية تفاعلية تتيح للمواطنين الحصول على الخدمات القنصلية عن بُعد، مثل استخراج الوثائق الرسمية وتجديد جواز السفر، بالإضافة إلى تقديم طلبات الخدمات بشكل إلكتروني.
وفي السياق، أطلع مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج السفير تامر المليجي، وزير الخارجية على تطورات الآلية الجديدة لإصدار جواز السفر للمصريين في الخارج، والتي من المقرر البدء في تطبيقها مع عدد من البعثات المصرية؛ بما سيسمح بتقليل الفترة الزمنية لاستخراج جواز السفر لأيام معدودة؛ بعد أن كانت تستغرق شهور.