مسيرات تستهدف مواقع الجيش السوداني في الاعوج بولاية النيل الأبيض
أسقطت القوات الدفاعية الأرضية للجيش السوداني مجموعة من الطائرات المسيرة التي كانت تهاجم المواقع المتقدمة للجيش في منطقة الأعوج، التي تقع على بعد حوالي 20 كيلومتراً جنوب مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان.
إسقاط مسيرات
وكانت أطلقت القوات السريعة 10 طائرات مسيرة على مواقع الجيش في الأعوج، بولاية النيل الأبيض، دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وقبل أيام، قامت قوات الدعم السريع باستهداف الدفاعات الأمامية للجيش في منطقة الأعوج، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الجنود.
وتقوم قوات الدعم السريع باستهداف ولاية النيل الأبيض بالطائرات المسيرة من حين لآخر، خاصة ضد الفرقة 18 مشاة في مدينة كوستي وقاعدتي كنانة (الطلحة) والجوتيين.
وفي أوائل أغسطس الماضي، أسقطت الدفاعات الأرضية للقاعدة العسكرية في كنانة أربعة طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ضابط في جهاز المخابرات وإصابة مركبة في القاعدة.
شهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة الأعوج، التي تبعد حوالي 20 كيلو متراً عن منطقة الدويم، وتمكنت الطلعات الجوية للجيش من إجبار قوات الدعم السريع على التراجع أكثر من مرة بعد إحراز تقدم ملحوظ في محور شمال القطينة وسيطرتها على معظم المناطق في المنطقة.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوب مدينة القطينة في نزوح الآلاف، مما خلق أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة السكان.
منذ ثلاثة أشهر، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على كوبري الدويم الذي يربط بين غرب البلاد ووسطها، بهدف تأمين الإمدادات العسكرية للقوات الموجودة في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.
وأدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني ونزوح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.
تصاعدت المواجهات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط استخدام كبير للطيران المسير، جاء ذلك حسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
الخطوط الجوية السودانية تتجه الى تسيير رحلات إلى مدينة إماراتية جديدة
وفي سياق آخر ، تشهد شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” نشاطًا ملحوظًا في الفترة الحالية، حيث تسعى لاستئناف رحلاتها إلى مطار الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يأتي ذلك وفقًا لما تم نشره على الصفحة الرسمية للشركة على موقع فيسبوك، فإن هناك خططًا لتسيير رحلات مباشرة بين بورتسودان والشارقة في القريب العاجل، مما يعكس نجاحات الشركة المستمرة خلال هذا العام، والذي شهد تحسنًا كبيرًا في أدائها التشغيلي.
وتعتبر سودانير واحدة من أقدم شركات الطيران في العالم، حيث تقترب من إكمال ثمانين عامًا منذ تأسيسها. تربط الشركة علاقة تاريخية بمطار الشارقة الدولي، الذي يعد المطار الرئيسي لإمارة الشارقة وثالث أكبر مطار في الإمارات بعد مطاري دبي وأبوظبي. يُعتبر مطار الشارقة مركزًا رئيسيًا لعمليات شركة العربية للطيران، وقد لعب دورًا مهمًا في تطوير خدمات الطيران في المنطقة.
في سياق تاريخ العلاقة بين سودانير ومطار الشارقة، أشار مرتضى جمعة، المسؤول السابق بمحطة الشارقة ومدير الشحن الجوي الحالي بسودانير، إلى أن التعاون بين الطرفين بدأ يتطور بشكل ملحوظ منذ عام 1986، عندما بدأت الشركة في تسيير رحلات شحن جوي باستخدام طائرات بوينغ 707. وقد ساهمت هذه الرحلات في تعزيز الروابط التجارية بين السودان والإمارات، مما يعكس أهمية الشارقة كمركز لوجستي في المنطقة.
تتجه شركة سودانير نحو استئناف رحلاتها إلى مدينة الشارقة الإماراتية بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات. يُعتبر هذا الخط من الخطوط التاريخية التي كانت تربط بين السودان والإمارات، ويعكس عودة قوية للناقل الوطني السوداني إلى الأسواق الإقليمية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة لتعزيز شبكة رحلاتها وتلبية احتياجات المسافرين.