صحيفة أمريكية تزعم: «بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي»
أعرب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، عن ندمه على قراره الانسحاب من «السباق الرئاسي 2024»، مُعتقدًا أنه كان سيفوز على منافسه «دونالد ترامب» لو لم ينسحب، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الأحد.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فقد أدلى بايدن بهذا الاعتراف في محادثات خاصة مع مقربين له، معربا عن استنتاجه بأن رئاسته فشلت في التغلب على الانقسامات في المجتمع، والتي اشتدت بعد وصول ترامب إلى السلطة، حيث أمل بايدن في أن يؤدي ظهور عمل مستقر للمؤسسات الديمقراطية التقليدية، إلى استعادة ثقة الناخبين، لكن توقعاته لم تتحقق، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية لبايدن هي أن أسلوبه في الحكم لا يتناسب مع واقع السياسة الحديثة، فقد قال له عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كليبرن (الذي كان له دور فعال في فوز بايدن في 2020) في هذا العام وبصراحة، «إن أسلوبك لا يتناسب مع البيئة السياسية الحالية»، وهو ما شعر به أيضا الكثير من الديمقراطيين، الذين أعربوا عن قلقهم من ضعف بايدن في وقت مبكر من حملته الانتخابية.
بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية
ولاحظت «واشنطن بوست»، أن بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية والتغلب على تهديدات الاستبداد، وفي الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، جعل الدفاع عن الديمقراطية محورا أساسيا في حملته الانتخابية، على الرغم من الدعوات للتركيز على القضايا الاقتصادية.
ولفتت الصحيفة أيضًا، إلى أن بايدن، على الرغم من الخلافات الشخصية والسياسية مع ترامب، حريص على ضمان انتقال سلس للسلطة، فبعد الهزيمة الانتخابية للديمقراطيين، أمضى بايدن ما يقرب من ساعتين في محادثة مع ترامب وناقش معه القضايا المهمة لولاية خليفته الجديدة.
وأكدت الصحيفة أن نهاية ولاية بايدن الرئاسية ومشاركته في حفل تنصيب ترامب في 20 يناير القادم، ستكون آخر عمل في مسيرته السياسية.
صحيفة أمريكية: «انحدار القدرات العقلية سيكون إرث بايدن الأبرز»
من جهة أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس «جو بايدن» سيترك وراءه «إرثًا» يتمثل في «انحدار قدراته العقلية»، مُنوهة إلى أن إدارته جعلت منه ضحية لـ«إساءة معاملة المسنين».
وجاء في مقال نشره الكاتب جايسون رايلي وهو عضو هيئة تحرير في الصحيفة: «إنها فضيحة ملحمية، بدأنا للتو في فهم حجمها، وقد تكون الإرث الرئيسي لإدارة بايدن»، مُذكّرًا أن روبرت هور المدعي العام، الخاص بقضية وثائق الرئيس الأمريكي السرية، وصف بايدن في فبراير 2024، بأنه رجل مسن ذو ذاكرة سيئة وقرر في نهاية التحقيق عدم توجيه تهمة إساءة التعامل مع الوثائق السرية، على الرغم من وجود أدلة على أن الرئيس تعمد الاحتفاظ بمثل هذه الأوراق.
وأشار رايلي إلى أن «الديمقراطيين وأصدقاؤهم في وسائل الإعلام شعروا بالارتياح لأن بايدن لم يواجه اتهامات، لكنهم كانوا غاضبين من الطريقة التي وصف بها هور حالة الرئيس العقلية المتدهورة».
وأضاف رايلي في مقاله: «فيما بعد.. علمنا أن مؤيدي بايدن لم يكتفوا بتضليل الجمهور بشأن حالة الرئيس. بل كان موظفو البيت الأبيض يضللون الرئيس نفسه».
انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي
ولفت إلى أن بايدن «قبل انسحابه من السباق، كان يشاجر الصحفيين بانتظام حول دقة استطلاعات (ما قبل الانتخابات)، لأنه على الأرجح لم يكن يُبلغ بالنتائج الحقيقية».
وبحسب المقال فإن «أقرب مساعدي ومستشاري القائد الأمريكي حاولوا على مدار السنوات الأربع الماضية إخفاء تدهور قدراته العقلية، وتقييد تفاعله مع الوزراء والمشرعين، ويقومون بفلترة المعلومات التي تصل إليه».
وطرح رايلي في مقاله تساؤلا بلاغيا، «متى تحول الولاء الحزبي إلى إساءة معاملة للمسنين؟»، مشيرا إلى تواطؤ بعض المسؤولين في إدارة بايدن على إخفاء تدهور حالته العقلية، وبالتالي إساءة معاملة الرئيس المسن بدلا من مساعدته أو تقديم العناية المناسبة له.
جو بايدن وزلات اللسان المتكررة
وغالبًا ما وجد بايدن، الذي بلغ من العمر 82 عاما في نوفمبر الماضي، نفسه في مواقف محرجة وارتكب العديد من زلات اللسان المتكررة والكلام المبهم أحيانا والحركات المحرجة في أثناء خطاباته العامة.
وكان من المتوقع أن يمثل حزبه الديمقراطي في انتخابات نوفمبر الرئاسية، ولكن بعد أدائه الفاشل في المناظرة مع ممثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب التي جرت في يونيو، قرر الانسحاب من السباق ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس للمنصب الأعلى في البلاد.
وفي 5 نوفمبر، هزم ترامب هاريس، وينتظر الرئيس الأمريكي الجمهوري تنصيبه في 20 يناير 2025.
كواليس انسحاب «بايدن» من السباق الرئاسي الأمريكي وسط مطالبات بالتنحي فورًا
استسلم «جو بايدن»، البالغ من العُمر 81 عامًا، والذي يُعاني من تدهور حالته الصحية، وتخلى عنه زملاؤه السياسيون والماليون، وانسحب من السباق الرئاسي الأمريكي المُقرر إجراؤه في 5 نوفمبر المُقبل، حيث تراجعت مصداقية «بايدن» في الأشهر الأخيرة، بدءًا من الهفوات المُستمرة وزلات اللسان المُتكررة إلى الشكوك حول إصابته بمرض باركنسون.