طرف في العدوان.. خارجية السودان ترد على بيان الإمارات
قالت وزارة الخارجية في السودان، في بيان إن ترحيب الخرطوم بالوساطة التركية لإنهاء الخلاف مع الإمارات منبعه أن الأخيرة "طرف في العدوان الذي يتعرض له السودان"، وذلك رداً على بيان للخارجية الإماراتية حول الوساطة التركية ورؤية أبو ظبي لإنهاء الحرب في السودان.
وأوضح بيان السودان، أن "أي جهد لإقناع الإمارات بالكفّ عن أذاها عن السودان وشعبه، يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة أن تركيا محل ثقة وتقدير السودان"، مشيراً إلى أن المطلوب في الوقت الحالي أن تتوقف الإمارات عن تزويد المليشيا (تقصد قوات الدعم السريع) بالأسلحة والمرتزقة، وأن توجهها بوضع السلاح، وعندها سيتحقق السلام، على حد ما جاء في البيان.
وكانت وزارة الخارجية في الإمارات قد قالت، في بيان لها السبت، إنها ترحب بالجهود الدبلوماسية لتركيا لإيجاد حل للأزمة الراهنة في السودان، مشيرة إلى أن ذلك "يمثل أولوية للإمارات"، وأكدت استعدادها لـ"التعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة، والوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية".
وأكد البيان "عمل الإمارات مع الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للصراع سعياً لوقف التصعيد وإطلاق النار، وبدء الحوار السوداني – السوداني"، وانتقد البيان غياب الجيش عن محادثات السلام الأخيرة.
لكن خارجية السودان، احتجت على ما جاء في البيان الإماراتي، وعدّته “محاولة للهروب من الحقيقة التي بات العالم بأسره يعرفها بأن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان"، مبينة أنه "في نفس يوم صدور البيان الإماراتي كانت "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات.
ورفض البيان السوداني ما سماه بـ"الادعاءات الجوفاء والكاذبة للخارجية الإماراتية بالعمل من أجل السلام في السودان"، رافضة اتهام الجيش السوداني بـ"تجاهل معاناة الشعب السوداني، بعدم مشاركته في مفاوضات جنيف الأخيرة التي وضح عدم جديتها في مشاركة الإمارات فيها".
وزير الخارجية يؤكد لنظيره السوداني دعم مصر الكامل لبلاده
استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، نظيره السوداني الدكتور علي يوسف الشريف، وذلك بمقر وزارة الخارجية في مصر.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في مصر، بأن الوزير عبد العاطى أكد خلال اللقاء، دعم مصر الكامل للسودان، والحرص على الوقوف بجانب السودان الشقيق فى هذا الظرف الدقيق والانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يصون مصالحه ويحافظ على سيادته ووحدة أراضيه.
أضاف المتحدث الرسمى، أن الوزير عبد العاطي استعرض موقف مصر الداعى لوقف فوري لإطلاق النار، ورحب بقرارات مجلس السيادة بشأن الإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان عن طريق تمكين موظفى الامم المتحدة من القيام بمهامهم وإنشاء مراكز لتخزين المساعدات الإنسانية، كما شدد على حرص مصر على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي في أقرب وقت ودعمه في الأطر الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
وأشار عبد العاطي، إلى أنه بتوجيهات من رئيس الجمهورية، اتخذت الحكومة المصرية كافة الإجراءات اللازمة لتجهيز عدد من المدارس المصرية لإتمام امتحانات أبناء الجالية السودانية في مصر، وذلك في إطار الحرص على مستقبلهم وتمكينهم من أداء امتحانات الثانوية العامة، وهو ما ثمنه وزير الخارجية السوداني معرباً عن تقدير وشكر بلاده للسيد رئيس الجمهورية والحكومة المصرية على الجهود المبذولة في هذا الشأن.
وتطرق الوزيران إلى ملف الأمن المائي، حيث عكست المباحثات تطابق مواقف البلدين باعتبارهما دولتي مصب علي نهر النيل، وشددا على ضرورة الحفاظ على وتيرة التنسيق والتعاون بين الجانبين لحماية الأمن المائي لدولتي المصب والتمسك بقواعد القانون الدولي والتوافق في حوض النيل.
كما اتفق الوزيران على أهمية احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب.