مصر وتونس تؤكدان حرصهما على النهوض بمستوى العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
التقى السفير باسم حسن سفير مصر لدى تونس، مع سمير عبيد وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، حيث أكد خلال اللقاء على العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على النهوض بمستوى هذه العلاقات خلال الفترة القادمة من خلال تعزيز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، خاصةً على ضوء الاهتمام البالغ الذي توليه قيادتا البلدين بتحقيق طفرة ملموسة في مستويات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
أكد الجانبان خلال المقابلة حرصهما على تكثيف التعاون لمضاعفة حجم التبادل التجاري بما يتسق مع علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، والتنسيق المشترك لتحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون الإقليمي واتفاقيات التجارة وتراكم المنشأ القائمة بالفعل وتوظيفها في تنمية الصادرات وتخفيف الضغوط على ميزان المدفوعات.
واتفق الجانبان كذلك على ضرورة العمل المشترك لتذليل معوقات نفاذ صادرات البلدين للأسواق، والنظر في سبل تنسيق المقاربات الجمركية وتذليل العوائق غير الجمركية، وتفعيل الاتفاق الخاص بإنشاء خط ملاحي مباشر بين البلدين، وتشجيع القطاع الخاص على إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في القطاعات الواعدة.
وقد شدد الجانبان خلال المقابلة على أهمية تكثيف عقد اللقاءات بين مسئولي البلدين في إطار الاستعدادات الجارية لعقد اللجنة التجارية والصناعية المصرية التونسية المشتركة، وكذلك الجولة القادمة من اللجنة العليا المشتركة واجتماعاتها التحضيرية، بهدف الوصول بالعلاقات الثنائية خلال عام 2025 إلى آفاق أرحب تتناسب مع شراكتهما الوطيدة وعلاقات الود والإخاء التاريخية بين الشعبين.
تفاصيل مباحثات وزيري خارجية مصر وتونس
وفي وقت سابق، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، محمد علي النفطي، وزير الشئون الخارجية والهجرة وشئون التونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية الشقيقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أشاد بما يشهده مسار العلاقات الثنائية المصرية التونسية من طفرة نوعية منذ زيارة الرئيس التونسي "قيس سعيد" إلى القاهرة في أبريل ٢٠٢١، وما تلاها من استحقاقات ثنائية أسهمت في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من أطر التعاون القائمة بين البلدين، والحفاظ على دورية انعقاد اللجان الثنائية المشتركة، فضلًا عن استكشاف فرص للتعاون في أفريقيا.
وأشاد الوزير بالموقف التونسي الداعم لتحقيق الأمن المائي المصري، وبالتعاون القائم في تبادل الترشيحات بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، بحث الوزيران التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تناول الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، وتوافقت رؤى الوزيرين حول المبادئ الأساسية الحاكمة لتحقيق الأمن والاستقرار فى سوريا، وعلى رأسها ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية شاملة تحفظ الأمن والاستقرار بسوريا الشقيقة. كما تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، والتطورات في ليبيا، وملف مكافحة الهجرة غير المشروعة. واتفق الوزيران على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين، وتضافر الجهود المصرية-التونسية لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.