تراجع ملحوظ للعملات المشفرة في ختام تعاملتها .. تفاصيل
تراجعت أسعار العملات المشفرة اليوم /الثلاثاء/ وسط عمليات جني الأرباح، في ختام عام استثنائي حققت خلاله "بيتكوين" مكاسب قياسية بنسبة 120%، مدعومة بموافقة السلطات الأمريكية على صناديق متداولة وتيسير السياسة النقدية، وسط توقعات ببيئة تنظيمية داعمة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وانخفضت عملة "بيتكوين" بنسبة 1.79% إلى 92721.83 دولار، بعدما لامست 91770.29 خلال التعاملات، وفقا لبيانات منصة "كوين ماركت كاب".
وتراجعت عملة "إيثريوم" 1.52% إلى 3348.71 دولار، وكذلك الريبل بنسبة 0.93% إلى 2.032 دولار، في حين ارتفعت دوج كوين 0.24% إلى 31.17 سنت.
ووفقا للتقرير الصادر عن موقع "كوين ديسك"، بلغ متوسط عمليات جني الأرباح في سوق العملات المشفرة على مدار الأيام السبعة الماضية يتجاوز 1.2 مليار دولار، لكنه أقل كثيرا من الذروة المسجلة في 11 من الشهر الجاري عند 4 مليارات دولار.
وتزايدت ضغوط البيع في سوق العملات المشفرة جزئيا نتيجة مخاوف المستثمرين من احتمالية تعرض "بيتكوين" لتصحيح سعري، بعد ارتفاعها بنسبة تقارب 120% خلال عام 2024، مما جعلها تتفوق على أصول تقليدية مثل الأسهم العالمية والذهب.
وجاءت هذه المكاسب مدعومة بعوامل رئيسية، أبرزها موافقة السلطات الأمريكية على إطلاق 11 صندوقا متداولا للبيتكوين في البورصة بداية العام، إلى جانب تيسير الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بعد فترة طويلة من التشديد.
ومع دخول عام 2025، يترقب المستثمرون أداء سوق العملات المشفرة وسط حالة من الترقب والحذر بشأن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة وتوجهات الاحتياطي الفيدرالي، بينما تظل التوقعات إيجابية على المدى الطويل، فإن السوق قد يواجه تقلبات على المدى القصير، مدفوعة بمزيج من العوامل التنظيمية والاقتصادية العالمية.
الذهب يسجل أسعار جديدة خلال تعاملات اليوم
وفي سياق منفصل، ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم /الثلاثاء/، آخر أيام التداول لعام 2024، الذي شهد أداء قياسيا للمعدن الأصفر، حيث سجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010. جاء هذا الارتفاع مدعوما بزيادة مشتريات البنوك المركزية، التوترات الجيوسياسية، وتخفيف السياسات النقدية من قبل البنوك العالمية الكبرى.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,614.23 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% لتصل إلى 2,626.20 دولار للأوقية.
ويُنسب هذا الأداء القياسي للمعدن الأصفر إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية، تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتيسير السياسات النقدية من قِبل البنوك العالمية الكبرى.
ويُعد الذهب من بين الأصول الأفضل أداء في عام 2024، حيث سجل مكاسب سنوية تجاوزت 26%؛ وهي أكبر زيادة سنوية منذ عام 2010.
وبلغ سعره أعلى مستوى تاريخي عند 2,790.15 دولار للأوقية خلال 31 أكتوبر، بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية على مدار العام.
وينتظر السوق الآن محفزات جديدة تشمل مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتوقع صدورها الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة لعام 2025، إضافة إلى سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في KCM Trade: إن "شهد الذهب عامًا مذهلاً في 2024، وكانت معظم هذه المكاسب مدفوعة بتوقعات الانتقال نحو بيئة ذات معدلات فائدة منخفضة".
وأوضح أن "توقعات أسعار الفائدة الأمريكية ستظل المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في 2025. وستلعب سياسات ترامب التجارية دورا رئيسيا في تشكيل المشهد التضخمي، ومسار أسعار الفائدة، وبالتالي أسعار الذهب".