مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

آثار تغير المناخ تجتاح الشرق الأوسط.. الحرائق تهدد المدن والصحاري

نشر
الحرائق
الحرائق

يشهد الشرق الأوسط تصاعدا في مخاطر الحرائق نتيجة تغير المناخ، إذ باتت درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه من أبرز التحديات التي تهدد الاستقرار البيئي والحضري، حيث إن “الحرائق تهدد المدن والصحاري، تغير المناخ يجتاح الشرق الأوسط”.

الحرائق ظاهرة أكثر تعقيدا 

وفي الوقت الذى يتواصل فيه نزيف الشهداء بغارات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، جاء برد الشتاء ليفاقم معاناة النازحين بالخيام، ليضاف لمآسى الجوع والحصار وانتشار الأمراض.

مع توقع زيادة أيام الحر الشديد في الإمارات والسعودية بحلول عام 2050 تصبح الحرائق ظاهرة أكثر تعقيدا حتى في المناطق ذات الغطاء النباتي المحدود، بالتالي تعاني المنطقة من تأثيرات واضحة لتغير المناخ، إذ يؤدي الجفاف المطول وندرة المياه إلى صعوبة كبيرة في عمليات مكافحة الحرائق.

وأوضح التقرير، أنّ هذه الظروف تزيد من احتمالية اندلاع حرائق الغابات والمناطق الحضرية على حد سواء، ما يفرض ضغوط هائلة على البنية التحتية ونظم الإطفاء التقليدية، كما أن التوسع الحضري السريع يشكل تحديا إضافيا، إذ تتطلب الظروف المتغيرة تقنيات جديدة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

ولفت التقرير، إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي والنمذجة التنبؤية أصبح ضروريا لتوقع الحرائق وإدارتها بفاعلية، كما أن تطبيق استراتيجيات مستدامة للمياه يمثل جزءا أساسيا من التكيف مع هذه التحديات، ومع تفاقم هذه الظواهر يتزايد الوعي بأهمية التصدي لها من خلال تعزيز المرونة البيئية واستخدام تقنيات متطورة لمكافحة الحرائق.                  

             
قد تسرّع الحرائق المستعرة في الأمازون الوصول إلى «نقطة لا عودة» ستحوّل أكبر غابة استوائية في العالم إلى سهول سافانا.

تحذير أطلقه المتخصص البرازيلي كارلوس نوبري (73 سنة)، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس".

وأعرب هذا العضو السابق في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي والذي يشارك حاليا في رئاسة اللجنة العلمية لمنطقة الأمازون (SPA)، عن "قلق كبير" بشأن الزيادة "المتسارعة" في درجة الحرارة العالمية.

وقد تم بدءًا من يونيو 2023 تخطي عتبة الاحترار بدرجة مئوية ونصف درجة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

وقال العضو السابق في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي والذي يشارك حاليا في رئاسة اللجنة العلمية لمنطقة الأمازون (SPA)، من مكتبه في سان جوزيه دوس كامبوس القريبة من ساو باولو: "لقد حُطّمت كل الأرقام القياسية. يتعين العودة 120 ألف سنة إلى الوراء للعثور على درجة حرارة مماثلة".

وعن سبب الارتفاع في درجات الحرارة، قال: "يحاول آلاف العلماء تفسير سبب الارتفاع السريع في درجات الحرارة. تم تحطيم أرقام قياسية في ما يخص المحيطات، والمياه باتت أكثر دفئا (...). ولا يمكن أن يعزى ذلك إلى ظاهرة ال نينيو وحدها. وللأسف لم تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة، بل حُطمت أرقام قياسية عام 2023 ومن المتوقع أن تكون أعلى هذه السنة".

وتابع: "في مرحلة اتفاق باريس (عام 2015)، ثم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي (COP26) في غلاسكو سنة 2021، قيل إننا بحاجة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030 وتحقيق الهدف المتمثل بصفر انبعاثات سنة 2050، لتجنب تجاوز عتبة 1,5. لكن بما أنّ هذه العتبة تم تجاوزها أصلا سيكون التحدي أكبر".

الحرائق في بيرو:

ارتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الحرائق التى تشهدها بيرو إلى 20 شخصا ، حسبما أفاد رئيس المعهد الوطني للدفاع المدني (Indeci)، خوان كارلوس أوركاريجى.

 الحرائق في مقاطعات أمازوناس

وحتى الاثنين الماضى، كان هناك 16 حالة وفاة، حسبما ذكرت إنديسي في ذلك الوقت، زلكن ارتفعت حالات الوفاة إلى 20 شخصا ، وتم إعلان حالة الطوارئ بسبب الحرائق في مقاطعات أمازوناس وسان مارتين وأوكايالي في بيرو.

وقال أوركاريجي إن بيرو سجلت حتى الآن هذا الموسم ما مجموعه 361 حريقا، تم إخماد 291 منها بالفعل، موضحا أنه تمت السيطرة على 24 حريقا من بين الحرائق المتبقية وما زال 46 حريقا نشطا.

ونظرًا لهذا الوضع، أعلنت رئيسة بيرو، دينا بولوارتي، أن الحكومة قررت إعلان حالة الطوارئ في مقاطعات أمازوناس وسان مارتين وأوكايالي،  ويسعى هذا الإجراء إلى تسريع الإجراءات لاحتواء الحوادث.

الحرائق في بوليفيا:

أعلنت حكومة بوليفيا حالة "الكارثة الوطنية" بسبب الحرائق التي دمرت مساحات شاسعة من الغابات الواقعة شرقي بوليفيا، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وقال رئيس بوليفيا، لويس آرسي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته تبذل قصارى جهدها من أجل السيطرة على هذه الحرائق بكافة الموارد المتاحة لديها منذ شهر يونيو الماضي.