دفعة للعلاقات لوأد التوترات.. وزيرة دفاع إثيوبيا في الصومال
سافرت وزيرة الدفاع في إثيوبيا عائشة محمد موسى، إلى الصومال، اليوم الخميس، في أول زيارة بين البلدين منذ تدهور العلاقات قبل عام، وفق مسؤول صومالي.
وأكد علي عمر، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الصومال، في رسالة إلى «رويترز» زيارة وزيرة الدفاع في إثيوبيا عائشة محمد موسى، لبلاده.
لكنه لم يشر إلى القضية التي ستناقشها خلال الزيارة، ولم يرد المتحدث باسم حكومة إثيوبيا على طلب للتعليق.
وتنشر إثيوبيا ما يصل إلى 10 آلاف جندي في الصومال لمحاربة الإرهابيين من حركة «الشباب»، لكن مقديشو هددت بطرد هذه القوات إذا لم تتراجع أديس أبابا عن اتفاق توصلت إليه منذ عام مع أرض الصومال.
ونص الاتفاق الأولي على أن تؤجر منطقة أرض الصومال مساحة من ساحلها لإنشاء قاعدة بحرية إثيوبية وميناء تجاري مقابل اعتراف إثيوبيا المحتمل باستقلال المنطقة.
وتتمتع منطقة أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي منذ 1991، لكن استقلالها لم يلق اعترافا من أي دولة أخرى، ويعتبره الصومال جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ووصف اتفاقها مع إثيوبيا بأنه عمل عدواني.
وبعد أشهر من الخطاب التصعيدي وجهود الوساطة الدولية غير الحاسمة، اتفق الصومال وإثيوبيا في 11 ديسمبر الماضي بعد محادثات في تركيا، على العمل المشترك على حل النزاع والبدء في المفاوضات الفنية بحلول نهاية فبراير المقبل.
وتتمركز القوات الإثيوبية في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، وعلى أساس اتفاق ثنائي بين البلدين.
وتخشى القوى الإقليمية من أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القتال ضد حركة الشباب بشكل كبير.
وتتبع حركة الشباب تنظيم القاعدة وتنخرط في تمرد منذ 2007.
وأثار النزاع -أيضا- مخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
إثيوبيا تنفي الاتهامات بشأن الهجوم على قواعد قوات الصومال في إقليم غدو
نفت حكومة إثيوبيا بشدة الاتهامات التي وجهتها حكومة الصومال بشأن هجوم مزعوم على مواقع عسكرية تابعة لجيش الصومال في بلدة دولو في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال.
وأكدت وزارة خارجية إثيوبيا، في بيان لها، أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الحادث قد تم تحريضه من قبل جهات لم تسمها، تهدف إلى عرقلة تطبيع العلاقات بين البلدين.
كما أعربت حكومة إثيوبيا، عن التزامها الكامل بتعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال، وذلك وفقا لإعلان أنقرة الذي تم التوصل إليه بين الطرفين.
وكانت حكومة الصومال، قد اتهمت قوات إثيوبية بشن هجوم على ثلاث قواعد عسكرية تابعة لجيش الصومال في بلدة دولو الحدودية.
الصومال يدين هجوما إثيوبيا استهدف مواقع للقوات الوطنية في مدينة دولو
أدانت الحكومة الفيدرالية في الصومال، اليوم الاثنين، الهجوم الذي شنته القوات الإثيوبية على مواقع تابعة للجيش الوطني في مدينة دولو بإقليم غدو، جنوب البلاد.
وقالت الحكومة في بيان لها إن الهجوم وقع اليوم في الساعة العاشرة، حيث استهدفت القوات الإثيوبية بشكل مفاجئ ثلاث قواعد عسكرية للقوات الوطنية، بينها مواقع تابعة للجيش الوطني، وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية (NISA)، وقوات الشرطة.
وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الوطنية، إلى جانب تعرض عدد من المدنيين لإصابات متفاوتة وأضرار مادية نتيجة القصف الذي طال المنطقة.
وأشارت الحكومة إلى أن هذا التصعيد يتزامن مع جهود صومالية لتعزيز السلام، في إطار تنفيذ اتفاق أنقرة الذي تم التوصل إليه مؤخرًا. كما أكدت أن هذا الهجوم يشكل “انتهاكًا صريحًا” لاتفاق أنقرة، وميثاق الاتحاد الأفريقي، والقوانين الدولية، فضلاً عن كونه يتعارض مع مبادئ حسن الجوار.
وشددت الحكومة على أنها لن تتهاون إزاء هذه “الاعتداءات المتكررة” التي تهدد سيادة البلاد واستقرارها، محذرة من تداعيات مثل هذه التصرفات على العلاقات بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت توجه فيه وفد حكومي صومالي رفيع المستوى، اليوم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، في خطوة وصفتها الحكومة الفيدرالية بأنها تأتي ضمن مساعي تعزيز الحوار والتفاهم الإقليمي.