اشتباكات في الزاوية وتحشيدات طرابلس غرب ليبيا
اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اندلعت بين المليشيات في مدينة الزاوية غربي ليبيا، مما أعاد دق جرس الإنذار بشأن مخاطر تلك العناصر المسلحة على أي محطة سياسية في ليبيا.
فبحسب مصادر في ليبيا، فإن الاشتباكات المسلحة اندلعت بين المليشيات بالقرب من مصرف الجمهورية بمدينة الزاوية في ليبيا، ما تسبب في حالة من الهلع والذعر بين المواطنين الليبيين.
وأرجعت المصادر، سبب الاشتباكات إلى اختطاف شخص وابنه من قبل إحدى المليشيات، ما أدى لاستنفار أمني كبير في المدينة.
وتعرف مدينة الزاوية من وقت لآخر اشتباكات مليشياوية كبرى، آخرها أواخر ديسمبر الماضي والتي تسببت في فرض حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى) في مصفاة الزاوية لتكرير النفط، ثاني أكبر مصفاة للنفط في ليبيا بعد مصفاة رأس لانوف.
تحشدات مسلحة
وتشهد العاصمة طرابلس تحركات عسكرية متزايدة وتحشدات ضخمة لأسباب مجهولة تشير إلى احتمالية اندلاع مواجهات بين الأطراف المسلحة، لا سيما في ظل الخلافات المتصاعدة بين قيادات التشكيلات المسلحة والحكومة.
وتعيش المنطقة الغربية حالة من الفوضى الأمنية مع انتشار المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، التي تسببت في زيادة أشد أنواع الجرائم، والاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، وظاهرة الإفلات من العقاب، إذ تستقوي هذه المليشيات بسلاحها وبقيادات منها وصلت إلى مناصب كبيرة في المؤسسات.
ونجم عن انتشار المليشيات وإغراء الكثيرين للانضمام إليها في ظل غياب القانون، انتشار فوضى انتشار السلاح كذلك، إذ تنتشر أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.
معضلة المليشيات
وشهدت ليبيا انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة التي اقتنصت السيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية، عقب سقوط نظام حكم الرئيس معمر القذافي عام 2011.
وانحسرت هذه الظاهرة عن شرق ليبيا بالمعارك التي خاضها الجيش الليبي ضدها منذ عام 2014، وتمركزت في غرب ليبيا، إذ وجدت دعما من كيانات سياسية محلية ومن بعض الدول.
وتحاول الأمم المتحدة من خلال بعثتها للدعم في ليبيا منذ عام 2014، على حل أزمة المليشيات، خاصة من خلال الاتفاق السياسي واتفاق وقف إطلاق النار واجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، والتي تعمل على حل المليشيات ونزع سلاحها وإخراجها من المدن.
ليبيا.. تحركات للجيش لتعزيز الأمن والاستقرار في الحقول النفطية
قامت شعبة المخابرة برئاسة أركان القوات البرية بالجيش الوطني في ليبيا بتأمين الاتصال بالحقول النفطية التابعة لحرس المنشآت النفطية، وذلك في إطار خطة متكاملة وضعتها رئاسة الأركان، جاء ذلك تنفيذاً لتعليمات رئيس أركان القوات البرية في ليبيا الفريق ركن "صدام حفتر".
وأكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش في ليبيا، في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه الخطة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحيوية، خاصة تلك المتعلقة بالموارد النفطية.
وأشارت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش في ليبيا، إلى أنه تم تأمين جميع القطاعات الدفاعية التابعة لمنطقة سبها العسكرية، مما يعكس الجهود المبذولة لضمان سلامة هذه المناطق. كما تم ربط جميع المناطق العسكرية بغرفة القيادة والسيطرة التابعة للرئاسة، مما يسهل التنسيق والاتصال بين الوحدات المختلفة ويعزز من فعالية العمليات العسكرية.
ولفتت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش في ليبيا، إلى أن هذه الخطوات تعتبر جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية المنشآت الحيوية وضمان استمرارية العمليات في ظل التحديات الأمنية الراهنة.