الأمم المتحدة: السودان يحتاج بشكل عاجل إلى نحو 4.2 مليار دولار
أكدت الأمم المتحدة على إن السودان يحتاج بشكل عاجل إلى نحو 4.2 مليار دولار لمواجهة أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً لنحو نصف سكانه، خلال العام الجديد، مشيرة إلى وجود نحو 21 مليون سوداني، عدّتهم «الأكثر ضعفاً».
وطالبت المنظمة الدولية بتدخل المجتمع الإنساني لتهدئة الصراع بشكل عاجل، في مواجهة «أسوأ أزمة في التاريخ».
إطلاق خطة لعام 2025 لجمع 4.2 مليار دولار من أجل السودان
وأعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق خطة لعام 2025، لجمع 4.2 مليار دولار.
وقالت إن الأزمة بلغت «أبعاداً غير مسبوقة»، ومستويات تاريخية، وخاصة في دارفور والخرطوم وكردفان، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان في حاجة ملحة لمساعدات، بينهم 16 مليون طفل.
وتنكر السلطات السودانية وجود مجاعة في البلاد، وقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده استجابت لمطالب العمل الإنساني، وستظل ملتزمة بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، وإن «ما يشاع عن المجاعة محض افتراء قُصد منه التدخل في الشأن السوداني».
سعر الدولار في السودان الخميس 2 يناير 2025
وفي سياق آخر، سجلت أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازي استقرارا مقابل الجنيه السوداني في السودان، اليوم الخميس 2 يناير 2025، بعد فترة من التقلبات التي شهدها السوق، مما يعكس حالة من الترقب بين المتعاملين نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية.
في هذا السياق، قررت وزارة المالية والاقتصاد الوطني في السودان زيادة قيمة الدولار الجمركي من 1700 جنيه إلى 2000 جنيه، وذلك اعتبارًا من الأول من يناير عام 2025.
وكانت الحكومة قد رفعت سعر الدولار الجمركي في عام 2022 من 445 جنيهًا سودانيًا إلى 564 جنيهًا بنسبة 30%،ليصل إلى 950 جنيهًا في 2023 ثم إلى 1100 جنيه في 2024، وأخيرًا 2000 جنيه في 2025.
وتشهد السوق الموازية ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على النقد الأجنبي بجانب الذهب مما أدى إلى مضاربات وارتفاعات غير مستقرة.
ويسعى المتعاملون للتخلص من السيولة المحلية من فئتي الألف والخمسمائة جنيه، مما أدى إلى تغيير كبير في سعر الصرف وذلك رغم اقتراب نهاية السنة الميلادية وعطلة رأس السنة.
خلال الأيام الماضية، سجل الدولار والعملات الأجنبية ارتفاعات ملحوظة نتيجة لزيادة الطلب عليها بينما يعاني السوق من نقص في المعروض هذه الزيادة في الطلب تعكس رغبة المتعاملين في تأمين احتياجاتهم من العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الأنشطة المالية النشطة في هذا الارتفاع، حيث يسعى الكثيرون لاستبدال الأوراق النقدية القديمة، مما يدل على القلق من إمكانية ارتفاع أسعار الصرف مستقبلاً.
إجمالاً، تعكس هذه الأوضاع التحديات المستمرة التي تواجه الاقتصاد السوداني، والتي تستوجب اتخاذ إجراءات فورية لضبط سوق العملات والحفاظ على استقرار الجنيه السوداني.