الهند وبنجلاديش تتبادلان الإفراج عن صيادين تخطو الحدود البحرية
أتفقت كلاً من الهند وبنجلاديش، على عملية إفراج عن 95 صيادا هنديا و90 صيادا من بنجلاديش وسفنهم كان قد تم احتجازهم خلال الفترة ما بين شهري سبتمبر وديسمبر 2024 لتجاوزهم الحدود البحرية بين البلدين دون قصد.
وذكرت وزارة الشئون الخارجية الهندية، في معرض بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن، أن حرس السواحل من الجانبين سيتولى تسهيل عملية تسليم وتسلم هؤلاء الصيادين وسفنهم للسلطات المختصة لإعادتهم إلى بلادهم، وأنه ستتم مراعاة الشواغل الإنسانية والمعيشية التي تهم مجتمعات الصيادين لدى الجانبين.
وجاء في البيان أن حكومة الهند تولي اهتماما بسلامة وأمن الصيادين الهنود، ولذلك عملت بجدية من أجل تأمين عملية إطلاق سراحهم.
ومن جانبها، ذكرت وزارة الشئون الخارجية في بنجلاديش أن حرس سواحل بنجلاديش بادر بالفعل بعملية تسليم الصيادين الهنود، وأنه سيتم أيضا تبادل سفينتي صيد تابعتين لبنجلاديش وستة قوارب صيد هندية بواسطة حرس السواحل من الجانبين وانه من المتوقع أن يتم استكمال عملية التبادل بعد ظهر يوم 6 يناير.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتم تسهيل عملية تبادل التسليم والتسلم من خلال جهود مشتركة تبذلها وزارت الشئون الخارجية والشئون الداخلية و الملاحة ومصائد الأسماك، بالإضافة إلى جهود حرس السواحل والإدارة المحلية والشرطة والوكالات المعنية الأخرى في بنجلاديش.
بنجلاديش تطالب الهند بإعادة الشيخة حسينة لإخضاعها للمحاكمة
وفي سياق منفصل، قال مستشار الشئون الخارجية بحكومة بنجلاديش المؤقتة توحيد حسين، إن بلاده طلبت من الهند إعادة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، إلى بنجلاديش لإخضاعها للمحاكمة على خلفية مقتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي طالبت بتنحيها عن السلطة.
وقال حسين - في تصريح أدلى به للصحفيين ونقله راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" اليوم /الاثنين/ في نشرته الناطقة بالإنجليزية - "لقد أرسلنا مذكرة شفهية إلى الحكومة الهندية نطالب فيها بإعادة الشيخة حسينة إلى بنجلاديش لمواجهة المحاكمة".
وتواجه الشيخة حسينة العديد من الاتهامات،بما في ذلك ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وقتل إلى جانب جرائم تتعلق بفترة حكمها للبلاد إلا أنها تنفي هذه الاتهامات.
تقارير تكشف عن تدخل الهند لوقف ضغط الولايات المتحدة على الشيخة حسينة
أفادت عدة تقارير إخبارية، عن مسؤولين أمريكيين وهنود لم تسمهم، أن المسؤولين الهنود بدأوا في حث نظرائهم الأمريكيين على وقف الضغط على الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنجلاديش المجاورة ذات القبضة الحديدية، قبل عام من الإطاحة بها مؤخرًا في انتفاضة طلابية.
وذكرت صحيفة"واشنطن بوست"، في تقرير لها، أن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا قد انتقدوا علنًا حسينة البالغة من العمر 76 عامًا لسجنها آلافًا من منافسيها ومنتقديها قبل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في يناير الماضي، وفرضت إدارة بايدن عقوبات على وحدة في الشرطة البنجلاديشية تحت قيادة الشيخة حسينة اتُهمت بتنفيذ عمليات اختطاف وقتل خارج نطاق القضاء، وهددت بفرض قيود على منح تأشيرات الدخول للبنجاليين الذين يقوضون الديمقراطية أو يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.
غير أنه في سلسلة من الاجتماعات، طالب المسؤولون الهنود الولايات المتحدة بتخفيف حدة خطابها المؤيد للديمقراطية.