اشتباكات عنيفة بين جيش الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "23 مارس"
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "23 مارس" في عدة بلدات في منطقة ماسيسي شرق البلاد، على بعد نحو 70 كيلومتراً غرب جوما، ما تسبب في نزوح جماعي للسكان.
وذكر راديو فرنسا الدولي أن هذه المعارك العنيفة وقعت بالتحديد في محيط بلدة كاتالي التي تقع على بعد حوالي عشرين كيلومترا جنوب شرق أقليم ماسيسي، الذي يعد المركز الإداري الرئيسي للمنطقة التي يسعى متمردو حركة 23 مارس للسيطرة عليها، وفقا لعدة مصادر متطابقة.
وتعتبر بلدة كاتالي، التي يوجد بها موقع استراتيجي للجيش الكونغولي ومليشيات "وازاليندو" الوطنية الموالية للحكومة، نقطة السيطرة الأخيرة للجيش على الطريق المؤدي إلى ماسيسي.
من جانبه، اتهم المتحدث باسم مليشيات "وازاليندو" الوطنية الموالية للحكومة المتواجدة في المنطقة، العقيد سيرافين نسابيمانا، متمردي حركة 23 مارس بمهاجمة مواقعهم.
بلينكن يبحث مع رئيس الكونغو الأزمة في شرق البلاد ويدعو لوقف العنف
وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، مباحثات عبر الهاتف مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدي، تناول خلالها الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي ، على موقف بلاده الداعي إلى وقف حركة 23 مارس القوات الرواندية الأعمال العدائية والانسحاب من المواقع التي احتلتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأثنى الوزير بلينكن ، على إلتزام الرئيس تشيسكيدي بعملية "لواندا"، التي يقودها الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، وعلى مشاركته في محادثات 15 ديسمبر في أنجولا.
وحث وزير الخارجية الأمريكي ، الرئيس الكونغولي على المضي قدما في خطط تحييد حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، مرحبا في الوقت نفسه بتعاون الرئيس تشيسكيدي مع الرئيس الكيني السابق، أوهورو كينياتا، الذي عرض التوسط مع حركة 23 مارس.
وفي سياق ذي صلة، قال اللفتنانت كولونيل، ماك هازوكاي، المتحدث باسم عمليات "سوكولا 1" المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي، في بيان اليوم، إن القوة المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي أسرت، يوم السبت الماضي، جنديا يزعم انتمائه للجيش الرواندي ويعمل إلى جانب متمردي حركة 23 مارس خلال الاشتباكات بين الجيش وحركة 23 مارس في قريتي مامباسا وندولوما في جنوب إقليم "لوبيرو" بمقاطعة كيفو الشمالية بشرق البلاد.
وأشار هازوكاي أن هذا الجندي هو الناجي الوحيد من وحدته التي كانت منتشرة في المنطقة، مضيفا أن هذا الجندي الرواندي المزعوم قال إنه تلقى تدريبا في مركز "جابيرو" للتدريب في رواندا.