لأول مرة في موريتانيا إجراء عمليات جراحة انفصال الشبكية

بدأت بعثة طبية مشتركة بين موريتانيا ومؤسسة البصر العالمية اليوم الجمعة إجراء عمليات جراحة انفصال الشبكية وزراعة القرنية بمركز الأولوية للرؤية في نواكشوط، المعروف محليا باسم “طب الحي ساكن”.

واستعدادا لهذه الخطوة قامت المصالح المعنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بتوقيف إجراءات رفع الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض إلى الخارج، وبدأت بإعداد قوائم المحتاجين منهم لهذه العلاجات حيث تم تسجيل أكثر من 70 حالة انفصال الشبكية، غالبيتهم يعانون من مضاعفات مرض السكري.

وقد خصص اليوم الأول من هذه المهمة التي تدوم ثلاثة أيام قابلة للتمديد حسب الحاجة لإخضاع الدفعة الأولى من المرضى للكشف الطبي وللتقييم لتحديد الحالات المؤهلة لإجراء العمليات.

ويشرف على هذه العمليات فريق طبي مشترك يضم أطباء مختصين من بلادنا وخبراء من مؤسسة البصر العالمية، مدعومين بأحدث المعدات والتجهيزات التي تم اقتناؤها من طرف وزارة الصحة خصيصا لهذه المهمة.

ويهدف التعاون بين موريتانيا ومؤسسة البصر العالمية إلى تقليل الحاجة لرفع المرضى إلى الخارج، وتوفير خدمات طبية عالية الجودة محليا، مما يخفف العبء المادي والنفسي على المرضى وذويهم، وتعزيز القدرات الطبية الوطنية في مجال طب الأعين، إضافة لكونه يأتي في إطار تنفيذ سياسة الحكومة في مجال الصحة التي من ضمنها العمل على تسريع إجراء عمليات جراحة انفصال الشبكية وزراعة القرنية، التي تعد من الأسباب الرئيسية لرفع المرضى الموريتانيين للعلاج في الخارج.

وكان تسلم الوالي المساعد لولاية نواكشوط الجنوبية في موريتانيا محمد الأمين تتاه، كمية معتبرة من لحوم الهدي والأضاحي، مقدمة من طرف المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأثناء حفل التسليم، عبر الوالي المساعد لنواكشوط الجنوبية عن شكره للمملكة العربية السعودية على هذه الهدية السخية من لحوم الهدي والأضاحي المقدمة لصالح الفئات الأكثر احتياجا بمدينة نواكشوط

وثمن الوالي المساعد مستوى التعاون الوثيق بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية الذي يشمل كافة المجالات.

من جانبه، أوضح سعادة الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الرقابي، سفير المملكة العربية السعودية لدى موريتانيا، أن الكمية المقدمة اليوم من لحوم الهدي والأضاحي تندرج في إطار مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، الذي دأبت المملكة على تقديمه كل سنة للشعب الموريتاني، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين