اتحاد القوى الديمقراطية بالجزائر يندد ببيان الخارجية المالية
أعرب حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية في الجزائر، عن استنكاره الشديد للبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية لجمهورية مالي، والذي تضمن اتهامات باطلة وعبارات مسيئة بحق الجزائر.
وأكد الحزب رفضه القاطع لهذه الادعاءات، واصفًا إياها بأنها غير مستندة إلى أي حقائق أو أدلة موضوعية.
الجزائر دولة ذات سيادة وتاريخ مشرف
وشدد الحزب في بيانه على أن الجزائر دولة ذات سيادة وتاريخ مشرف في مكافحة الإرهاب، وقد قدمت تضحيات جسيمة لضمان أمنها واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن الجزائر معروفة عالميًا بدورها الريادي في مواجهة التطرف والجماعات المسلحة، مما يجعل الاتهامات المالية محاولة لتشويه هذه الجهود النبيلة.
وأضاف البيان أن اللغة التهجمية التي استخدمتها الخارجية المالية تعكس توجهًا عدائيًا لا يخدم العلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين الجزائري والمالي.
وذكّر الحزب بالدور المحوري الذي لعبته الجزائر في دعم جهود السلام في مالي، والذي تُوج بتوقيع اتفاق الجزائر عام 2015، مع التزامها بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.
وأكد الحزب أن الاتهامات الموجهة للجزائر بمحاولة زعزعة استقرار مالي أو دعم الإرهاب، تُعتبر محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن التحديات الداخلية التي تواجهها الحكومة المالية.
وصرح بأن الجزائر لن تكون أداة لتبرير إخفاقات أي طرف، ولن تسمح بالمساس بصورتها أو سيادتها تحت أي ظرف.
ودعا الحزب السلطات المالية إلى التحلي بالعقلانية والابتعاد عن التصعيد اللفظي، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب.
واختتم الحزب بيانه بتأكيد أن الجزائر ستظل قلعة صامدة أمام كل من يحاول النيل من سيادتها أو مكانتها الإقليمية، مع التزامها الدائم بالحوار والعمل البناء لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تقارير: الجزائر تُسلّم 60 معتقلا مغربيا للمغرب
وفي سياق منفصل، كشفت تقارير مغربية متطابقة، أن السلطات الجزائرية سلمت شباب مغربيين كانوا موقوفين في الجزائر على خلفية تواجدهم بصفة غير قانونية في التراب الوطني.
ورحلت الجزائر، دفعة جديدة من الشباب المغربيين، في عملية تمت عبر المعابر الحدودية “العقيد لطفي “زوج بغال”.
الجزائر تُسلّم 60 معتقلا مغربيا للمغرب
وشملت العملية تسليم 60 شابا مغربيا، تورطوا في محاولات الهجرة غير النظامية.
ورغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين الجزائر والمملكة المغربية، تواصل الجزائر تسليم المغربيين الموقوفين عبر عدة دفعات.
وخلال سنة 2024، سلمت الجزائر خلال دفعات متتالية، عددا من المغربيين لسلطات بلادهم.
ففي شهر ماي الفارط، ، تم تسليم 15 معتقلا مغربيا، للسلطات المغربية، عبر معبر “العقيد لطفي-زوج بغال” الذي تم افتتاحه استثنائيا من أجل إنهاء العملية.
وبعدها، مطلع شهر أغسطس، سلمت الجزائر، 60 مغربيا من بينهم شابة، كانوا معتقلين في السجون الجزائرية.
وتم في الشهر ذاته، فتح المعبر الحدودي، مرة أخرى لتسليم 16 مغربيا.
وفي 12 ديسمبر الجاري، فُتحت الحدود بين الجزائر والمملكة المغربية استثنائياً لتسليم جثة لاعب نادي اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف الذي لقي مصرعه غرقاً وتم العثور على جثته قبالة السواحل الغربية الجزائرية.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، حسن عماري، في تصريح سابق، أن هيئته وجّهت مناشدات عديدة لمسؤولين جزائريين ومغربيين على رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزارة الخارجية الجزائرية.