مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بالفيديو.. رائد العزاوي: زيارة السوداني لطهران مهمة وضرورية لابعاد العراق عن أي صراع 

نشر
دكتور رائد العزاوي
دكتور رائد العزاوي

أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والأمنية، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى إيران مهمة وتأتي في توقيت حرج تمر به المنطقة والعراق وإيران ايضًا، مشددًا على أنه بعد أن فقدت إيران دورها في لبنان وسوريا وانحصار دورها في اليمن أصبحت تعي جيدًا بأنه لا يمكن للتمدد الكبير الذي جرى ما بين عام 94 لـ2024 أن يستمر هذا التمدد بهذا الشكل، موضحًا أن الورقة التي كانت تتفاوض عليها إيران مع الغرب فيما يخص الملف النووي والصواريخ الباليستية كان هو العراق ولأبعاد العراق عن اي صراع في المنطقة.

وأوضح "العزاوي"، خلال لقائه عبر شاشة "سكاي نيوز عربية"، أن العراق هي بوابة إيران للتفاوض مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على أن الجماعات المسلحة العراقية التي تدين بالولاء لطهران تلتحف بلحاف الحشد الشعبي ولكن لا تأتمر بموجب القانون رقم 40 الذي أقره مجلس النواب العراقي عام 2014 بأن يتم تشكيل الحشد الشعبي على أساس أن يكون هيئة عسكرية تحصل على الأمر من القائد العام للقوات المسلحة، ولكنها خرجت عن إطار الدولة وأصبحت جزء من منظومة وأذرع إيران في المنطقة ولم تعد تستطيع الحكومة العراقية قادرة على كبح جماحها، رغم كل الجهود المبذولة لدمج هذه القوات ضمن إطار الدولة العراقية.

وأشار إلى أن دستورة الثورة الإيرانية يدعو لتصدير الثورة الإيرانية، إلا أن هذا التصدير فشل فشل ذريع، وما بعد الثورة لم تقدم شئ للشعب الإيراني ويعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية ونفسية وهروب عديد من الشخصيات المهمة، منوهًا بأن إيران أصبحت دولة منبوذة في العالم وغير مرغوب فيها بسبب نفوذها في المنطقة وأذرعها بالمنطقة.

وأضاف: «السوداني منذ تسلمه إدارة الشئون في العراق يحاول أن يحصر سلاح الدولة واستطاع من ذلك ووقف الهجمات على القواعد الأمريكية والسفارة الأمريكية، ووضع نوع من الهدوء بين الفصائل المسلحة والولايات المتحدة»، إلا أن المتغير الكبير هو ما حدث في الـ7 من أكتوبر 2023 وما حدث في لبنان وسوريا، أيقنت إيران بشكل أو بأخر أنه لم يعد لها نفوذ أو نفوذها بدأ ينحصر، وكان الحصن الحصين له هو العراق.

وشدد على أن رئيس الوزراء العراقي يرى ضرورة أن يكون هناك سلاح منضبط بالدولة العراقية ولا يتعرض العراق أو يدخل في الصراع الأمريكي الإيراني، موضحًا أن إيران تسطيع مقاتلة أمريكا في أي بلد أخر غير العراق، وزيارة  السوداني ستكون واضحة بأنه إذا لم ترفع إيران يدها عن دعم الفصائل المسلحة التي تدعي أنها حشد شعبي فأن العاقبة ستكون خطيرة.

وتابع: «لابد أن تنتهي هذه الأكذوبة.. " ان ايران ساعدت العراق في مواجهة تنظيم داعش الأرهابي " ان من حرر العراق هم رجال العراق وبدماء العراق وإيران لم تقدم شئ لمواجهة تنظيم داعش، وكل السلاح الذي حصل عليه العراق هي من أموال العراقيين، ولا فضل لإيران أو أمريكا ولا غيرها على العراقيين، أرجو أن تنتهي هذه الأكذوبة، إيران لم تساعد العراق بشكل مجاني في محاربة تنظيم داعش».