وزير الخارجية المصري يتوجه إلى مسقط
توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، مساء اليوم الأحد إلى العاصمة العُمانية مسقط في زيارة رسمية تهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير عبد العاطي خلال الزيارة بعدد من كبار المسئولين في سلطنة عُمان، كما يشارك في ملتقى رجال الأعمال المصري العماني. وتتضمن الزيارة أيضاً لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في عُمان.
ويختتم الزيارة بحضور قداس عيد الميلاد المجيد في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
تُعد العلاقات بين مصر وعمان نموذجًا فريدًا للعلاقات العربية الأصيلة، حيث تمتد جذورها إلى عصورٍ سحيقة، وتجسدها روابط القربى والمصاهرة بين العائلات المالكة في البلدين.
وتشهد العديد من المواقع التاريخية في مصر على علاقات التعاون والتواصل بين البلدين، مثل مسجد ابن طولون الذي بناه الخليفة العباسي أحمد بن طولون، ذو الأصول العمانية، ومسجد الحسين الذي ساهم في بنائه الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.
مجالات تعاون واسعة:
تتعدد مجالات التعاون بين مصر وعمان، وتشمل:
- التبادل التجاري: شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغت قيمته في عام 2022 حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي.
- التعاون الاقتصادي: تتعاون مصر وعمان في العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى، مثل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، ومشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويس.
- التبادل الثقافي والتعليمي: تُقام العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية بين البلدين، مثل مهرجان أسوان الدولي للأفلام، ومهرجان مسقط الدولي للكتاب.
- التعاون في مجال السياحة والآثار: تُعد مصر وعمان من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، وتتعاونان في مجال الترويج للسياحة العربية المشتركة، وتبادل الخبرات في مجال ترميم الآثار والحفاظ عليها.
مستقبل واعد للعلاقات:
تُعد الزيارة الأخيرة لسمو حرم جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم علامة فارقة في مسيرة العلاقات المصرية العمانية، وتُؤكد على التزام البلدين بتعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.
ويُتوقع أن تُساهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل منهما، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للشعبين الشقيقين.
علاقات عمانية مصرية: نموذج فريد للتعاون والتفاهم
تتميز العلاقات بين مصر وسلطنة عمان بخصوصية فريدة وتاريخ عريق يمتد لأكثر من 3500 عام، منذ أيام الملكة حتشبسوت في مصر وظفار بجنوب عمان، وصولًا إلى يومنا هذا.
وتُعد هذه العلاقات نموذجًا يحتذى به للعلاقات العربية العربية، حيث تستند إلى أسس راسخة من التفاهم المتبادل والاحترام المشترك، وتسعى جاهدة لتحقيق التعاون والتكامل في مختلف المجالات.
أسباب تميز العلاقات:
تتمتع العلاقات العمانية المصرية بالعديد من السمات التي تجعلها فريدة من نوعها، ومن أهمها:
- التاريخ المشترك: يرتبط البلدان بتاريخ مشترك عريق، تجلى في التبادل التجاري والثقافي بينهما منذ القدم، كما ساهمت الحضارة العربية الإسلامية في توحيد هويتهما وتقريب شعبيهما.
- الرؤية المشتركة: تتبنى قيادتا البلدين والشعبان رؤية واحدة تجاه تثبيت أركان الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، مما يُشكل أرضية صلبة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
- الحيوية الاستراتيجية: تتمتع العلاقات العمانية المصرية بـ "الحيوية الاستراتيجية" التي تُضفي عليها "المناعة والحصانة" في مواجهة أي متغيرات إقليمية أو دولية.
- الدعم المتبادل: تُبنى العلاقات العُمانية المصرية على مبدأ الدعم المتبادل والمصالح المشتركة، حيث يسعى البلدان دائمًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
- البحث عن حلول سلمية: تلتزم مصر وسلطنة عمان بالبحث عن حلول سلمية لمختلف القضايا الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانهما بأن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
نموذج للعلاقات العربية:
تُعد العلاقات العُمانية المصرية نموذجًا يحتذى به للعلاقات العربية العربية، حيث تُجسد مبادئ التعاون والتضامن والوحدة العربية.
وتُشكل هذه العلاقات نموذجًا يُحتذى به للعلاقات العربية العربية، حيث تُجسد مبادئ التعاون والتضامن والوحدة العربية.
شراكة قوية:
لم تقتصر الشراكة بين مصر وسلطنة عمان على التنسيق السياسي والتبادل التجاري والثقافي، بل تعدت ذلك لتشمل التعاون في مجالات أخرى مثل التعليم والرعاية الصحية والسياحة.
وتُعد هذه الشراكة القوية شهادة على عمق العلاقات بين البلدين، ورغبة قيادتهما في تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم شعبيهما.
مستقبل واعد:
تُؤكد العلاقات العُمانية المصرية على أهمية التعاون والتواصل بين الدول العربية لتعزيز التنمية والازدهار في المنطقة.
وتُعد هذه العلاقات نموذجًا يحتذى به للعلاقات العربية العربية، حيث تُجسد مبادئ التعاون والتضامن والوحدة العربية.
وتُؤكد صفحات التاريخ، ومسارات الحاضر، وآفاق المستقبل، أن الشراكة الوثيقة التي جمعت الشعبين العُماني والمصري لم تقتصر فقط على التنسيق السياسي والتبادل التجاري والثقافي، بل كانت دائما شراكة في القيم والمعاني وبناء الحضارة الإنسانية.
تُعد العلاقات العُمانية المصرية نموذجًا فريدًا للتعاون والتفاهم، وتُشكل شهادة على عمق العلاقات بين البلدين، ورغبة قيادتهما في تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم شعبيهما.
وتُؤكد هذه العلاقات على أهمية التعاون والتواصل بين الدول العربية لتعزيز التنمية والازدهار في المنطقة.