تونس تنفي وجود ملاحقة قضائية ضد رئيس الحكومة الليبية

نفت السلطات التونسية وجود أي قرار قضائي بالإحالة إلى التحقيق، بحق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة.

 وأكد مصدر قضائي لإذاعة "موزاييك" المحلية أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس نفت بشكل قطعي ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية نقلا عن موقع إلكتروني تونسي حول إحالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أمام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب.

ووصف نفس المصدر الخبر بأنه "زائف ولا أساس له من الصحة"، كما فتحت تحقيقا بحق الموقع الإلكتروني (تونس تلغراف) الذي نشر الخبر المتعلق بالدبيبة، ووجهت للموقع تهمة "تعمد استعمال شبكات اتصال لترويج إشاعات كاذبة بهدف الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بالأمن العام". ودعت النيابة العمومية التونسية وسائل الإعلام إلى ضرورة التحري في صحة المعلومات المتعلقة بالشأن القضائي واستقاء المعلومة الصحيحة من مصدرها.

وكان الموقع التونسي قد ربط بين القضية المرفوعة ضد رجل الأعمال التونسي شفيق الجراية الموقوف في قضايا الإرهاب بتهم تتعلق بوضع النفس على ذمة جيش أجنبي زمن السلم، والمتورط فيها مدير عام سابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية، في حالة سراح، وسياسي ليبي غير موقوف، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري السابق عبد الحكيم بلحاج.

وكانت اختتمت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس، اليوم السبت، بمركب الطفولة بالجيارة بسيدي حسين بولاية تونس برنامجها التنشيطي الموجه للأطفال الذي أطلقته بمناسبة عطلة الثلاثي الأول (23 ديسمبر 2024 إلى 5 يناير 2025)، مؤثثة يوما ترفيهيا تنشيطيا حضره عدد من الأطفال رفقة أوليائهم، وذلك بحضور وزيرة الأسرة والمرأة في تونس أسماء الجابري.

وبعد أن أدى الأطفال صحبة أوليائهم تحية العلم انضموا بعد ذلك إلى ورشات تعليم تقنيات كتابة القصة القصيرة وصنع الدمى والنحت على الخشب والفنون التشكيلية والعروض الرياضية، كما تم بالمناسبة تنظيم ورشات موجّهة للأسر على غرار الفضاء الذي خصصته وزارة الأسرة في تونس للتعريف بخدماتها وبرامجها وورشة أمنها عدد من الأخصائيين النفسانيين حول الإدمان والاضطرابات السلوكية وورشة الإسعافات الأولية التي أشرف عليها فريق من الحماية المدنية والهيئة المحلية للهلال الأحمر بسيدي حسين وورشة حول التربية الوالدية الإنجابية أعدتها المندوبية الجهوية للمرأة بهذه المناسبة.

وأفاد المدير العام للطفولة بوزارة المرأة في تونس، سمير بن مريم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن سيدي حسين شكّلت المحطة الأخيرة لبرنامج الوزارة التنشيطي والذي كان قد انطلق في ولاية سليانة وجاب بعض الجهات إلى جانب تنظيم رحلات ترفيهية إلى كامل الولايات، لافتا إلى أن اختيار منطقة سيدي حسين كان على خلفية ما تمثله من كثافة سكانية هامة وللوقوف على حاجيات المتساكنين.

وأضاف المدير العام للطفولة بوزارة المرأة في تونس، سمير بن مريم، أنها تجربة نموذجية للدخول في عمق الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد مستقبلا مقرا في هذا الصدد بوجود نقص في الخدمات الترفيهية بهذه المناطق التي تستوجب تلافيها بتنظيم برامج ترفيهية خارج أيام العطل وإحداث شراكات مع وزارات التربية والشؤون الثقافية والرياضة حسب تقديره.

من جهته، دعا معتمد سيدي حسين، محسن لشعل، إلى إحداث مركبات طفولة في كامل العمادات نظرا للنقص الفادح لمثل هذه الفضاءات الترفيهية في هذه المنطقة مشددا على ضرورة أن لا تكون مثل هذه التظاهرات الترفيهية مناسباتية مقترحا في هذا الصدد تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية بشكل أسبوعي.