مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سيول تضرب مكة المكرمة.. والمياه تجرف السيارات

نشر
الأمصار

شهدت مدينة مكة المكرمة أمطارًا غزيرة تسببت في جريان سيول قوية اجتاحت الشوارع وجرفت السيارات، وسط توقعات باستمرار الأحوال غير المستقرة.

وأفادت هيئة الأرصاد السعودية بأن الأمطار الرعدية، المصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار، قد تمتد إلى مناطق الرياض والقصيم وشمال المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى أجزاء من جازان. كما تواصل درجات الحرارة انخفاضها، مع فرصة لتشكل الصقيع في الأجزاء الشمالية من المملكة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر السيول تجرف السيارات في شوارع مكة، بينما وثق المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، "شاهقة مائية" على سواحل رابغ، واصفًا إياها بالأقوى ومشيرًا إلى أنها لامست الشاطئ لأول مرة وأسهمت في ارتفاع الأمواج.

من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، أن الشاهقة المائية عبارة عن عمود دوار من الهواء والماء يتشكل فوق المسطحات المائية، مشبهًا إياها بالإعصار لكنها تحدث فوق البحار. وأضاف أن سرعة الرياح في الشاهقة قد تتراوح بين 100 و200 كيلومتر في الساعة، وقد تتجاوز ذلك في بعض الحالات الشديدة.

يتميز مناخ السعودية بالاستقرار معظم أوقات السنة، لوقوعها في إقليم المنطقة الحارة الصحراوي، بين دائرتي عرض 16-32 شمالًا،ومرور مدار السرطان في منتصفها. ومن الشائع تصور المملكة على أنها بلد شديد الحرارة،إلا أن أربع مناطق إدارية فيها على الأقل تسجل درجات حرارة منخفضة تصل إلى أربع درجات تحت الصفر، مصحوبة بتساقط الثلوج في فصل الشتاء.

 

 

 

بدأ الاهتمام بدراسة مناخ السعودية في النصف الثاني من القرن العشرين، أما قبل ذلك فقد كان الرحالة والمؤرخون يدوّنون مشاهداتهم حول الظواهر الغريبة التي تمر بهم، كانحباس المطر أو غزارته، وتأثيرات هذه الظواهر على حياة الإنسان.

 

يتأثر مناخ السعودية بموقعها الجغرافي، ويتباين في أنحائها وفقًا لعدة عوامل، منها: تنوع مظاهر السطح، والغطاء النباتي، وتوزيع الماء واليابسة.وتُشكّل الحرارة، والرطوبة، والكتل الهوائية، والأمطار عناصر بارزة في تكوين مناخها.

 

 

 

 

يختلف المناخ في السعودية من منطقة إلى أخرى؛ نظرًا لتنوع تضاريسها الذي يتضافر مع عدة عوامل أخرى. وفي المجمل يتسم مناخ المملكة بكونه حارًّا في فصل الصيف، وباردًا في فصل الشتاء، كما أن أمطاره شتوية.

 

 

وتضفي المرتفعات كجبال الحجاز والسروات في المناطق الغربية والجنوبية الغربية اعتدالًا على مناخ المناطق الواقعة ضمن حدودها في فصل الصيف، وتشتد البرودة في أعلى قممها في الشتاء، وتهطل عليها الأمطار طوال العام،مما يضع مدينة أبها في منطقة عسير جنوب غربي المملكة في أعلى قائمة مدن السعودية ارتفاعًا في معدل هطول الأمطار في الصيف.