سفير مصر لدى لوكسمبورج يقدم أوراق اعتماده إلى ولى عهد الدوقية
قدّم السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج، أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم فوق العادة لدى دوقية لوكسمبورج إلى ولى العهد والوصي على العرش الأمير جيوم، وذلك خلال مراسم أقيمت فى قصر الدوق الأكبر في لوكسمبورج.
هذا، ونقل السفير أبو زيد خلال اللقاء الخاص الذي جمعه مع الأمير " جيوم" عقب تقديم أوراق الاعتماد، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مستعرضاً العلاقات المتميزة التي تجمع مصر ولوكسمبورج، ومعرباً عن تطلعه للعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين، لاسيما فى مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادى والخدمات المالية والطاقة المتجددة ودعم الشركات الناشئة والابتكار، فضلا عن تعزيز العلاقات الثقافية.
وقد حرص السفير المصري خلال اللقاء على استعراض التطورات التي تشهدها مصر على مسار عملية التحديث الشاملة على كافة الأصعدة، بما في ذلك الفرص الاستثمارية التي تزخر بها والحوافز التى تقدمها للمستثمرين، كما أشاد السفير المصرى بالمواقف المشرفة لدوقية لوكسمبورج فى دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحرص على استعراض مواقف مصر ورؤيتها تجاه الأوضاع الإقليمية وجهودها فى تسوية الأزمات المتفاقمة فى الشرق الأوسط.
ومن جانبه، رحب الأمير جيوم بالسفير أحمد أبو زيد، وطلب نقل تحياته للسيد رئيس الجمهورية، وترحيبه باستقبال سيادته فى زيارة خاصة للوكسمبورج. وقد حرص ولى عهد والوصي علي عرش لوكسمبورج علي تأكيد تطلع بلاده لتعزيز علاقات التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، مؤكداً متابعته للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة وإعجابه بقدرة مصر علي الاستمرار فى مسارها الناجح نحو التطوير والتحديث رغم كافة التحديات المحيطة بها.
وكان قال محمد بن يوسف، سفير تونس في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن تونس ومصر تشتركان في الرأي حول ضرورة تنظيم أوضاع المهاجرين واللاجئين بما يتماشى مع حكم القانون، مؤكدًا دعم تونس لما تقوم به مصر حاليًا من إعداد مشروع قانون خاص بالمهاجرين واللاجئين في مجلس النواب.
وأضاف بن يوسف أن تونس تعرضت لهجوم كبير بسبب محاولتها الحد من الفوضى والهجرة غير الشرعية، وذلك بسبب كونها دولة عبور للمهاجرين. وأوضح أن تونس، مثل مصر، تسعى إلى تسوية أوضاع الأجانب، وأن الإجراءات التي اتخذتها تهدف إلى تنظيم الوضع وإخضاع المهاجرين، الذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف، للسلطة القانونية المقررة في كل دولة.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أكد بن يوسف أن الموقف التونسي ثابت بشأن ما يحدث من إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعاني تحت وطأة الاستعمار منذ أكثر من 70 عامًا، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الدولية. وأشار إلى أهمية مراجعة هذه المنظومة، خاصة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات. وأضاف قائلاً: "نشكر السلطات المصرية على مساعدتها في تقديم ما استطعنا من مساعدات لأشقائنا في قطاع غزة."