تركيا وسوريا تُناقشان إعادة الإعمار وسُبل تعزيز الاقتصاد والتجارة
التقى وزير التجارة التركي «عمر بولاط»، ممثلي منظمات المجتمع المدني التركية، لمناقشة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع «سوريا»، التي دشنت عهدًا جديدًا عقب إسقاط نظام «بشار الأسد»، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء.
وذكر بيان صادر عن وزارة التجارة، أن «عمر بولاط عقد اجتماعا تشاوريا حول سوريا في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة مع مسؤولين وممثلين عن 16 غرفة ومنظمة غير حكومية عاملة في مجال الاقتصاد والتجارة».
وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش قضايا إعادة بناء وإعمار سوريا وسبل تعزيز الاقتصاد والتجارة معها، لافتا إلى أن «الاجتماع أكد على أن أولوية تركيا الكبرى خلال الفترة الجديدة في سوريا هي إقامة وحدة وطنية مستدامة ترسخ الأمن والسلام وإعادة بناء الدولة في أقرب وقت ممكن».
وأضاف البيان: أن «البنيتين التحتية والفوقية في سوريا تعرضتا لأضرار بالغة خلال الحرب الأهلية»، مردفا: إدراكا للصعوبات التي يمر بها الشعب السوري، سيتم خلال الفترة الجديدة إيلاء أهمية كبيرة للمساعدات الإنسانية والتجارة والاستثمار وإعادة الإعمار، بما يراعي العلاقات الأخوية بين الشعبين.
وزير الخارجية التركي يُناشد الإدارة السورية الجديدة حل مشكلة الإرهاب
من ناحية أخرى، صرح وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، بأن أنقرة لن يكون لديها أي سبب للتدخل في مكافحة الإرهاب في «سوريا»، إذا قامت الإدارة الجديدة بتناول المشكلة «بشكل صحيح»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس.
وقال فيدان: «في الوقت الحالي، هناك إدارة جديدة في دمشق. وهذا الموضوع (الحرب ضد المنظمات الإرهابية) في المقام الأول أمر يخص الإدارة الجديدة. إذا قاموا بالتعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح، فلا يوجد سبب يدعونا إلى ذلك التدخل».
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، على ضرورة سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعدم السماح بتقسيم أراضيها أو أن يكون للتنظيمات الانفصالية موطئ قدم هناك. مُضيفًا "أود أن أرسل رسالة إلى الشعب السوري عليكم أن تعملوا جاهدين من أجل الوحدة والاتفاق مع بعضكم"، مُتابعًا "سندعم استقرار سوريا ومن أجل النجاح نحتاج إلى دعم المجتمع الدولي".
وفي نهاية نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" هجوما واسع النطاق على مواقع الجيش السوري، وفي 8 ديسمبر دخل مقاتلو الهيئة دمشق، وفي 10 ديسمبر الجاري تم تعيين محمد البشير الذي كان يرأس ما يعرف بحكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة السورية في إدلب منذ يناير 2024، رئيسا للحكومة الانتقالية التي تستمر حتى مارس 2025.
وزير الخارجية التركي: «الأسد رفض التواصل معنا خلال السنوات الأخيرة»
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، أن أنقرة قامت في الفترة الأخيرة بخطوات لإقامة الحوار مع الرئيس السوري السابق «بشار الأسد»، لكنه رفض كل المحاولات التركية في هذا الشأن، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، الإثنين.