الجزائر وتونس تضعان خارطة طريق جديدة لتنمية المناطق الحدودية

تتواصل اليوم الأربعاء، بمدينة طبرقة التونسية، أشغال اللجنة التقنية الثنائية المكلفة بمتابعة وتقييم تنفيذ التوصيات المنبثقة عن ورقة الطريق التي تم الاتفاق عليها خلال الدورة الأولى للجنة الثنائية الجزائرية-التونسية لتنمية وترقية المناطق الحدودية، التي انعقدت بالجزائر من 29 إلى 31 جانفي 2024.

تنسيق مشترك لتقييم التنفيذ

شهد الاجتماع التنسيقي بين أعضاء الوفدين الجزائري والتونسي استعراض مضمون الاتفاقية السابقة، ودراسة مدى تنفيذ التوصيات الخاصة بكل ولاية جزائرية ونظيرتها التونسية.

وأشرف على الاجتماع المدير العام لتهيئة الإقليم وجاذبيته من الجانب الجزائري، ونظيره المدير العام للشؤون الجهوية من الجانب التونسي، بحضور إطارات من وزارتي الداخلية للبلدين.

تعزيز التعاون الثنائي
يعكس هذا الاجتماع المستمر مدى التزام الجانبين الجزائري والتونسي بتعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المناطق الحدودية، التي تحظى بأهمية خاصة من خلال التركيز على التنمية المشتركة وترقية الإقليم بما يعزز أواصر العلاقات بين البلدين.

يهدف الاجتماع إلى الوقوف على التحديات التي تواجه تنفيذ التوصيات السابقة وتحديد الحلول المناسبة، مما يعكس حرص البلدين على تطوير المناطق الحدودية بشكل مستدام وتحقيق التكامل الإقليمي بما يخدم سكان المناطق الحدودية.

ورقة طريق الدورة الأولى
وفي 30 جانفي 2024، وقعت الجزائر وتونس ورقة طريق الدورة الأولى للجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية المتضمنة الآليات العملية للنهوض بالمناطق الحدودية للبلدين.

وبحث البلدان إشكاليات التنمية المحلية في المناطق الحدودية، وتبادل الرؤى بشأن التحديات المشتركة، لا سيما مواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية والتهريب.

وكانت حلت سلمة بختة منصوري، كاتبة الجزائر لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفة بالشؤون الافريقية، بالعاصمة بانجول، أين سلمت للرئيس الغامبي، اداما بارو، رسالة خطية وجهها إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وخلال هذا اللقاء، نقلت كاتبة الدولة تحيات رئيس الجمهورية الأخوية إلى نظيره الغامبي، وعبرت عن استعداده للعمل سويا معه لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

من جهته، عبر الرئيس الغامبي عن امتنانه لعمق العلاقات التي تربط البلدين، وعن تقديره للدور الريادي للجزائر في افريقيا، خاصة مع تولي الجزائر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الأممي،

أين ترافع لصالح القضايا الافريقية، لاسيما تلك المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن ومكافحة الإرهاب.

كما شكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية ودراسة سبل تعزيزها.

البرلمان الجزائري يُدين تصريحات «ماكرون» بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال

وفي سياق منفصل، أدان «المجلس الشعبي الوطني الجزائري»، بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الأخيرة حول قضية اعتقال الكاتب «بوعلام صنصال»، مُؤكدًا أنها «تُمثّل تدخلًا سافرًا بشؤون البلاد الداخلية»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الثلاثاء.

بيان المجلس الشعبي الوطني الجزائري

وشدد مكتب المجلس في بيان له عقب اجتماع ترأسه رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، يوم الإثنين، على أن «الجزائر التي عانت من أبشع الانتهاكات إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، ترفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي أو تلقّي دروس في مجال حقوق الإنسان والحريات»، مُعربًا عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ«التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الرئيس الفرنسي» بخصوص قضية اعتقال الكاتب بوعلام صنصال.