مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زلزالان عنيفان يضربان إثيوبيا في 10 دقائق

نشر
الأمصار

ضرب زلزالان عنيفان مناطق في إثيوبيا في وقت متقارب ليل الأربعاء إلى الخميس.


وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال الأول بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر على بعد 23 كيلومترا شمال آواش، على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.

 

بعدها بنحو 10 دقائق، وقع زلزال آخر بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر بالقرب من مدينة متاهارا، على عمق مماثل قدره 10 كيلومترات.

 

ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية.

حتى الآن، لم تصدر تقارير رسمية عن وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية نتيجة الزلزالين، ومع ذلك، تظل المنطقة في حالة ترقب، خاصة أن إثيوبيا قد شهدت خلال الفترة الماضية نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا أثار مخاوف بشأن تأثيراته المحتملة.

 

أثار تكرار الزلازل في إثيوبيا تكهنات حول علاقتها بسد النهضة، حيث كشف خبراء جيولوجيون أن التغيرات الناتجة عن تخزين كميات هائلة من المياه خلف السد قد تكون لها تأثيرات جيولوجية.

وفي سياق متصل، أشار خبير جيولوجي مؤخراً إلى تسجيل إثيوبيا 130 زلزالًا خلال 14 يومًا، مما يزيد من التساؤلات حول استقرار المنطقة جيولوجيًا.

هل تهدد الزلازل سد النهضة؟.. وزير سوداني يكشف

في الساعات الماضية، انتشرت مقاطع فيديو مروعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تصاعد أعمدة دخان كثيف من مناطق متصدعة في إثيوبيا، بالتزامن مع سلسلة من الهزات الأرضية التي اجتاحت الهضبة الإثيوبية. 

 

وكانت الهزات العنيفة، وأبرزها الزلزال الذي ضرب العاصمة أديس أبابا صباح اليوم بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، قد أثارت مخاوف واسعة من احتمال تأثيرها على سد النهضة.

وتزايدت الأسئلة حول استقرار السد العملاق الذي يحتجز خلفه بحيرة ضخمة تمتد على 1800 كلم مربع بارتفاع يصل إلى 600 متر. فهل يواجه السد خطر الانهيار بسبب هذه الزلازل؟

الأمصار

وزير سوداني: "المخاوف مبالغ فيها"

 

في مقابلة مع "العربية.نت"، أكد الدكتور عثمان التوم، وزير الري والموارد المائية الأسبق في السودان، أن الحديث عن تهديد السد ليس إلا مبالغة.

 وأوضح أن الفالق الإفريقي، الذي يمر شرق إثيوبيا، لا يشكل تهديدًا مباشرًا للسد، الذي يقع على بُعد أكثر من 1000 كلم من هذا الفالق.

 وأضاف أن الدراسات العلمية تشير إلى استقرار جيولوجي غير مسبوق في المنطقة التي يقع فيها السد.

 

وأشار التوم إلى أن السدود الكبرى، مثل السد العالي في مصر وسد أتاتورك في تركيا، صمدت أمام زلازل قوية، مما يثبت قدرة هذه السدود على تحمل الزلازل العنيفة.

 كما أكد أن تصميم سد النهضة أخذ في اعتباره جميع السيناريوهات الزلزالية المحتملة.

ووفقًا للتوم، فإن تصميم السد يضمن قدرته على مقاومة الهزات الأرضية مهما كانت قوتها، في ظل الاستقرار الجيولوجي الذي تتمتع به المنطقة