المركزي الفرنسي يدعو لخطوات جريئة لعلاج "المرض المزمن"

حث محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالو، على ضرورة أن تكون الحكومة طموحة بقدر الإمكان فيما يتعلق بخفض بنود الميزانية لعلاج "المرض المزمن" الذي تعاني منه المالية العامة في البلاد واستعادة الثقة الاقتصادية بعد شهور من الاضطرابات السياسية.
وتابع محافظ المركزي الفرنسي في كلمة بمناسبة العام الجديد بحضور وزير المالية إريك لومبارد، قائلا إن مستويات الدين في فرنسا تجاوزت عدة "عتبات حرجة" ،وإن عجزها هذا العام سيكون الأكبر في منطقة اليورو، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ نيوز.
وحذر فيليروي أيضا من أن عمليات بيع الأصول الفرنسية وسط حالة من عدم اليقين السياسي والمالي دفعت تكاليف الاقراض، مقارنة بألمانيا إلى الارتفاع "بشكل خطير"، وأن تكلفة تمويل الدين العام سوف تتجاوز ميزانية التعليم.
وأوضح فيليروي قائلا إن "خطورة وضعنا المالي تنطوي على ميزة واحدة على الأقل وهي أنه: لم يعد لزاما على بلادنا أن تختار ما بين إصلاح الأوضاع المالية أو النمو الاقتصادي، حيث أصبح الحد من حالة عدم اليقين المالي والضريبي، التي تثقل كاهل الشركات والأسر، الآن شرطا للثقة وبالتالي النمو".
تراجع الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم
وفي سياق منفصل، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام، اليوم الخميس، حيث استوعب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية وأرباح قطاع التجزئة.
تفاصيل تحرك مؤشرات الأسهم الأوروبية
وانخفض مؤشر (داكس) في ألمانيا - وفق ما ذكرته شبكة ( سي ان بي سي) الأمريكية - بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر (كاك) في فرنسا بنسبة 0.2% أيضًا، في حين تداول مؤشر (فوتسي) في المملكة المتحدة دون تغير يُذكر.
ومن المتوقع أن تكون نطاقات التداول محدودة في أوروبا، حيث يغلق السوق الأمريكي تكريمًا للرئيس السابق جيمي كارتر، قبيل الجنازة الرسمية المقررة في وقت لاحق من الجلسة.
ارتفاع الإنتاج الصناعي في ألمانيا
وارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 1.5% في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، وهو أعلى بكثير من الزيادة المتوقعة بنسبة 0.5% وكانت هذه أنباء إيجابية، لكن ذلك جاء بعد تراجع طلبات الصناعات الألمانية بنسبة 5.4% في نوفمبر، وانخفاض مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 0.6% في نفس الشهر.
توقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بشكل أكبر في عام 2025
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في عام 2025، ويجب أن يصل إلى النقطة التي لم تعد فيها أسعار الفائدة تشكل عبئًا على النمو بحلول الصيف المقبل إذا تم كبح التضخم بحلول ذلك الحين، حسبما قال عضو البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي، في خطاب له أمس الأربعاء.. وارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4% في ديسمبر مقارنة بـ 2.2% في نوفمبر، متجاوزًا هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، وهو ما قال فيليروي إنه كان متوقعًا إلى حد كبير.