كواليس الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره اللبناني جوزيف عون
اتفق الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، مع نظيره اللبناني المنتخب «جوزيف عون»، خلال اتصال هاتفي، على أن الوقت حان لتنفيذ وقف الأعمال العدائية بالكامل بين «لبنان وإسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.
اتصال هاتفي بين بايدن و جوزيف عون
وقال البيت الأبيض: «الرئيس بايدن قدم التهنئة في اتصال هاتفي للرئيس اللبناني جوزيف عون بفوزه في الانتخابات، واتفق الرئيسان على أن الوقت قد حان الآن لتنفيذ وقف الأعمال العدائية بالكامل المعلن عنها في 26 نوفمبر 2024، لتعافي لبنان وشعبه وإعادة إعماره».
وأضاف: «تعهد الرئيس بايدن بمواصلة دعم الولايات المتحدة لقوات الأمن اللبنانية، وتعافي لبنان وإعادة إعماره بينما يعمل الرئيس عون مع الولايات المتحدة وأصدقاء لبنان من أجل عودة لبنان ليكون آمنا وسياديا ومزدهرا مرة أخرى».
وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن أن «لديه ثقة كاملة في أن الرئيس عون هو الزعيم المناسب لقيادة لبنان خلال هذه اللحظة من التحديات والفرص لبلاده».
من جهته، شكر الرئيس عون نظيره الأمريكي على تهنئته، مُتطلعًا إلى «تعاون وثيق بين البلدين الصديقين»، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
ويوم الخميس، انتخب مجلس النواب اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، ليكون الرئيس الـ14 للبلاد بعد شغور المنصب لنحو عامين.
صحيفة أمريكية تزعم: «بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي»
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، عن ندمه على قراره الانسحاب من «السباق الرئاسي 2024»، مُعتقدًا أنه كان سيفوز على منافسه «دونالد ترامب» لو لم ينسحب، حسبما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأحد.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فقد أدلى بايدن بهذا الاعتراف في محادثات خاصة مع مقربين له، معربا عن استنتاجه بأن رئاسته فشلت في التغلب على الانقسامات في المجتمع، والتي اشتدت بعد وصول ترامب إلى السلطة، حيث أمل بايدن في أن يؤدي ظهور عمل مستقر للمؤسسات الديمقراطية التقليدية، إلى استعادة ثقة الناخبين، لكن توقعاته لم تتحقق، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية لبايدن هي أن أسلوبه في الحكم لا يتناسب مع واقع السياسة الحديثة، فقد قال له عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كليبرن (الذي كان له دور فعال في فوز بايدن في 2020) في هذا العام وبصراحة، «إن أسلوبك لا يتناسب مع البيئة السياسية الحالية»، وهو ما شعر به أيضا الكثير من الديمقراطيين، الذين أعربوا عن قلقهم من ضعف بايدن في وقت مبكر من حملته الانتخابية.
بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية
ولاحظت «واشنطن بوست»، أن بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية والتغلب على تهديدات الاستبداد، وفي الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، جعل الدفاع عن الديمقراطية محورا أساسيا في حملته الانتخابية، على الرغم من الدعوات للتركيز على القضايا الاقتصادية.
ولفتت الصحيفة أيضًا، إلى أن بايدن، على الرغم من الخلافات الشخصية والسياسية مع ترامب، حريص على ضمان انتقال سلس للسلطة، فبعد الهزيمة الانتخابية للديمقراطيين، أمضى بايدن ما يقرب من ساعتين في محادثة مع ترامب وناقش معه القضايا المهمة لولاية خليفته الجديدة.
وأكدت الصحيفة أن نهاية ولاية بايدن الرئاسية ومشاركته في حفل تنصيب ترامب في 20 يناير القادم، ستكون آخر عمل في مسيرته السياسية.
صحيفة أمريكية: «انحدار القدرات العقلية سيكون إرث بايدن الأبرز»
من جهة أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، يوم الأربعاء، إن الرئيس «جو بايدن» سيترك وراءه «إرثًا» يتمثل في «انحدار قدراته العقلية»، مُنوهة إلى أن إدارته جعلت منه ضحية لـ«إساءة معاملة المسنين».