مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مجلس الأمن الدولي يعتمد بالإجماع “مبادئ الجزائر” لمكافحة تمويل الإرهاب

نشر
الأمصار

اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع “المبادئ التوجيهية للجزائر” في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، حيث تأتي هذه الخطوة كنتيجة لعضوية الجزائر في مجلس الأمن للفترة 2024-2025.

وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية فإن “مبادئ الجزائر” بشأن تمويل الإرهاب باستخدام التكنولوجيات الحديثة تُعد إرثًا دبلوماسيًا ملموسًا يعزز السلم والأمن الدوليين، وتُعكس دور الجزائر المحوري في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وفق المصدر ذاته، فقد جاء هذا الإنجاز بعد عملية تفاوض مكثفة استمرت لمدة سنة تحت قيادة الجزائر للجنة مكافحة الإرهاب، حيث تم تأسيس إطار دولي جديد لمواجهة التحديات الناجمة عن التطور السريع للتكنولوجيات المالية.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، يعكس اعتماد “مبادئ الجزائر” ثمرة عمل دؤوب وتعاوني، تخللته مشاورات معمقة بين خبراء من دول متعددة، كما يُضاف هذا الإنجاز إلى سجل النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الجزائر خلال عضويتها في مجلس الأمن.

وشددت وكالة الأنباء الجزائرية على أن “مبادئ الجزائر” تمثل إسهامًا تاريخيًا في الهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الدولي في هذا المجال، ما يعزز من مكانة الجزائر كفاعل رئيسي على الساحة الدولية.

الجزائر تدعو إلى إصلاح النظام الدولي لمكافحة الإرهاب


دعت الجزائر، شهر نوفمر الماضي، خلال الاجتماع المشترك للجنتي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعنيتين بمكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة، إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب.

وقدم مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع  تقريرًا مفصلًا حول أنشطة لجنة 1373 لمكافحة الإرهاب التي يترأسها،  مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي تحقق في العام الماضي، بما في ذلك زيارات تقييم الوضع في دول أعضاء مختلفة.

كما دعا بن جامع إلى تعزيز الحوار مع منسقي الأمم المتحدة المقيمين، وتبني المبادئ التوجيهية المتعلقة بالتهديدات المرتبطة بالطائرات المسيّرة، مشيرا إلى تطوير أدوات تقييم أكثر تطورًا لقياس فعالية التدابير المتخذة في مكافحة الإرهاب.

إلى جانب ذلك قد بن جامع تحليلًا شاملاً للهيكل الدولي لمكافحة الإرهاب، مستعرضًا تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وقال في هذا الصدد “لقد خضنا حربًا ضد الإرهاب بمفردنا في التسعينيات، وكانت تلك تجربة علمتنا أن النهج المعتمد من قبل المجلس لا يصلح”.

وطالب مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة بـ “إعادة هيكلة النظام الحالي لمكافحة الإرهاب”، وهو موقف يعكس حرص الجزائر على إحداث تغيير جذري في طريقة التعامل مع هذه الظاهرة.