وزير الداخلية الفرنسي: “الجزائر تتجاوز الحدود وسنتخذ إجراءات هامة”
قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو في تصريحات بثتها وسائل إعلام فرنسية، اليوم الجمعة “من الواضح أن الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا”، مؤكدًا على ضرورة إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك الإجراءات المستقبلية المتعلقة بالجزائر.
تصريحات وزير الداخلية الفرنسي:
وعبر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو، عن دهشته من تصرف الجزائر، وقال “أعتقد أننا وصلنا مع الجزائر إلى مرحلة بالغة الخطورة”، وعلق على قضية بوعلام صنصال قائلا: “تعتقل الجزائر حاليًا كاتبًا عظيمًا، بوعلام صنصال، وهو ليس فقط جزائريًا، بل فرنسي أيضًا”.
وجاء تصريح وزير الداخلية الفرنسي، بعد أن رفضت الجزائر استقبال المؤثر “بوعلام” واسمه الحقيقي بوعلام نعمان ويدعى “دوالمن”، الذي كان موضوع قرار ترحيل من قبل السلطات الفرنسية بعد اتهامه بنشر تهديدات بالتصفية الجسدية عبر منصات إلكترونية.
أعادت الجزائر إلى فرنسا، المؤثّر الجزائري "بوعلام" الذي كانت باريس رحّلته في اليوم نفسه إلى بلده، وذلك بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول أراضيها، وفق مصدر أمني فرنسي.
العلاقات بين الجزائر وفرنسا
يأتي هذا التطور في وقت تشهد العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضّات جديدة على خلفية توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.
قال وزير قدامى المحاربين الجزائري، إن المفاوضات بين الجزائر وفرنسا بشأن مفقودي حرب التحرير (1954 - 1962) والتجارب النووية في الصحراء الجزائرية، «بلغ نقطة اللارجوع».
ويتعلق الملف الأول بعشرات الفرنسيين ممن اختفوا غداة استقلال الجزائر، أما الثاني فمرتبط بضحايا تجارب الذرة الذين تطالب الجزائر بدفع تعويضات لهم.
وذكر الوزير الطيب زيتوني ، في مؤتمر صحافي بالعاصمة، أن زيارته إلى فرنسا الشهر الماضي، التي تعد الأولى لوزير مجاهدين جزائري، «أفضت إلى تشكيل لجنة مشتركة تفرعت عنها عدة لجان، لدراسة ملفات المفقودين والتفجيرات النووية بمنطقة رقان (جنوبي الجزائر)، وملف أرشيف الثورة».
وعقدت اللجنة، حسب الوزير، اجتماعين أحدهما في 3 فبراير (شباط) الحالي والثاني في 11 من نفس الشهر. وأحيت الجزائر السبت الماضي، الذكرى الـ56 للتفجيرات النووية الفرنسية بعدة مناطق صحراوية.