مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية العراقي يصل الرياض للمشاركة في الاجتماع بشأن سوريا

نشر
جانب من استقبال وزير
جانب من استقبال وزير الخارجية العراقي في الرياض

وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي، «فؤاد حسين»، إلى العاصمة السعودية «الرياض»، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن «سوريا»، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.

وزير الخارجية العراقي يُشارك في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا

وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن «نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء أمس السبت للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية».

وأضاف، أنه «وكان في استقبال الوزير لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي الذي رحب بالوزير، كما حضرت الاستقبال سفيرة جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية، صفية طالب السهيل».

السعودية تحتضن اجتماعًا وزاريًا حول سوريا.. تحالف عربي أوروبي لتحقيق الاستقرار

تحتضن «المملكة العربية السعودية»، اليوم الأحد، اجتماعًا لوزراء خارجية من «الشرق الأوسط وأوروبا»، لمناقشة المرحلة الانتقالية في «سوريا»، بعد سقوط نظام الرئيس السابق «بشار الأسد» الشهر الماضي، في أوضح دليل على أن المملكة تسعى إلى لعب دور بارز في الساحة السورية، حيث يُمثّل «النزاع السوري» تحديًا إقليميًا ودوليًا، مع تأثيره على الاستقرار والسلام في المنطقة.

سوريا تشهد أزمة إنسانية وسياسية عميقة مُنذ سنوات

وتشهد «سوريا»، أزمة إنسانية وسياسية عميقة مُنذ سنوات، حيث يتأثر ملايين الأشخاص من النزاع المسلح والتهجير القسري، في ظل أوضاع مُتوترة ومُثيرة للقلق، مع استمرار النزاع والصراعات الداخلية والخارجية.

وتُلقي «السعودية» بثقلها الإقليمي لإعطاء دفعة قوية لجهود إعمار سوريا بعد سقوط «الأسد» وإيجاد منافذ تمويلية لتنفيس الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تشهدها البلاد، في إطار دبلوماسية هادئة تضع في صدارة أولوياتها تصفير المشاكل وتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة.

كما تعكس الجهود السعودية لدعم الإدارة السورية الجديدة رغبة المملكة في التصدي لمساعي «تركيا وقطر» لتوسيع نفوذهما في «سوريا»، فضلًا عن مخاوفها من استعادة «إيران لنفوذها في البلاد.

وفي هذا الصدد، وصل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة «أسعد الشيباني»، الرياض، أمس السبت، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا.

السعودية تحتضن اجتماعًا وزاريًا حول سوريا

وقال مسؤول سعودي: «سيكون هناك اجتماعان اليوم الأحد. الأول بين الدول العربية. والثاني سيشمل الدول العربية ودولًا أخرى بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا».

وأوضح المسؤول، أن «المحادثات ستُركّز على سوريا بشكل عام بما في ذلك دعم الإدارة الجديدة ورفع مُحتمل للعقوبات»، مُشيرًا إلى أن «الاجتماع هو امتداد للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن».

ومن المقرر أيضًا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية «جون باس»، ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه «اجتماع مُتعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري».

ويطير باس إلى الرياض آتيًا من تركيا حيث أجرى محادثات بشأن سوريا مع كبار المسؤولين، بحسب ما ذكر بيان الخارجية نفسه.

وكان وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، ونظيرته الألمانية «أنالينا بيربوك»، من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتبارًا من مساء يوم السبت.

عقوبات على حكومة الأسد

وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على «حكومة الأسد» بسبب حملتها على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.

وكان قائد الإدارة السورية الجديدة «أحمد الشرع»، زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم الفصائل المعارضة الذي أنهى عقودًا من حكم عائلة الأسد، قد توقع في مقابلة سابقة مع قناة «العربية»، أن يكون للمملكة دور كبير جدًا في سوريا، لا سيما في ظل وجود فرص استثمارية كبرى في البلاد. 

وأوضح أن «الرياض تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام».

ووجهت «الإدارة السورية الجديدة»، رسائل طمأنه إلى الخارج ضمن مساعيها لإقامة علاقات جديدة والدخول في شراكات اقتصادية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والحصول على تمويلات لإعادة الإعمار، بينما لا تزال الدول الخليجية والأوروبية تنتظر منها أفعالا تثبت تخلصها من الصورة التي التصقت بها كتنظيم إرهابي عندما كانت فرعًا لتنظيم القاعدة.

السعودية تُعلن فتح باب التطوع لأكثر من 20 تخصصًا طبيًا لدعم سوريا

وفي وقت سابق، أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، عن بدء التسجيل في برنامج «أمل التطوعي السعودي» للأشقاء في «سوريا»، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الإثنين.