«فوضى المليشيات تؤرق غرب ليبيا».. اشتباكات دامية في العجيلات
اندلعت اشتباكات دامية بين عدة مليشيات بمدينة العجيلات غربي ليبيا، استعملت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشوهدت ألسنة اللهب، وأعمدة الدخان تتصاعد في منطقة الاشتباكات، التي وصلت إلى مناطق سكنية، ما أدى إلى فرار بعض العائلات.
وقالت مصادر في ليبيا، إن الاشتباكات اندلعت بين مجموعة تتبع "مليشيات 103" بقيادة عثمان اللهب من مدينة الزاوية، ومجموعة تتبع "مليشيات الفهري"، ومسلحين آخرين من مدينة العجيلات، لافتة إلى أنها تركزت في منطقتي الجديدة ورأس يوسف.
وأشارت المصادر إلى مقتل آمر محور مليشيات 103، بمدينة الزاوية داخل سيارته المصفحة.
من جانبه، دعا الهلال الأحمر الليبي فرع العجيلات الأهالي إلى الابتعاد عن الأماكن القريبة من الاشتباكات التي تشهدها المدينة، كما خصص أرقاما للتواصل في حالة حدوث أي طارئ.
وقررت سلطات التربية التعليم بمنطقة الجديدة في ليبيا تعليق الدراسة إلى حين إشعار آخر.
فوضى المليشيات
وتعيش المنطقة الغربية في ليبيا حالة من الفوضى الأمنية مع انتشار المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، التي تسببت في زيادة وتيرة الجرائم، والاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، وظاهرة الإفلات من العقاب، إذ تستقوي هذه المليشيات بسلاحها وبقيادات منها وصلت إلى مناصب كبيرة في المؤسسات.
وأدى انتشار المليشيات وانضمام الكثيرين إليها في ظل غياب القانون، إلى تفشي فوضى انتشار السلاح كذلك، إذ تجد أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.
معضلة المليشيات
وشهدت ليبيا انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة التي اقتنصت السيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية، عقب سقوط نظام حكم معمر القذافي عام 2011.
وانحسرت هذه الظاهرة عن شرق ليبيا بالمعارك التي خاضها الجيش الليبي ضد المليشيات منذ عام 2014، حيث تمركزت في غرب ليبيا، ووجدت دعما من كيانات سياسية محلية ومن بعض الدول.
وتحاول الأمم المتحدة من خلال بعثتها للدعم في ليبيا منذ عام 2014 حل أزمة المليشيات، خاصة من خلال الاتفاق السياسي واتفاق وقف إطلاق النار واجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، التي تعمل على حل المليشيات ونزع سلاحها وإخراجها من المدن.
تونس والجزائر تبحثان تعزيز الربط الثلاثي الكهربائي مع ليبيا
بحثت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس، مع الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز"، تعزيز الربط الكهربائي الثلاثي بين ليبيا وتونس والجزائر، لمواجهة تحديات الطاقة خاصة الاستجابة لذروة استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف وتخفيف الضغط على شبكات النقل والتوزيع.
وفي أبريل الماضي، اتفق رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، مع الرئيسين التونسي والجزائري، خلال أول قمة ثلاثية في تونس، على تعجيل تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين الدول الثلاث.
وقد نجحت في نوفمبر الماضي تجربة الربط الكهربائي التزامني، بين ليبيا وتونس والجزائر، بين شبكات نقل الكهرباء لمدة 24 ساعة، حيث تم تبادل ما بين 400 و500 ميجاوات.