السعودية تدعم كل ما يعزز أمن تشاد واستقرارها
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة التشادية أنجمينا، والذي أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
وأكدت الخارجية السعودية -في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية السبت -موقف المملكة الثابت بدعم كل ما يعزز أمن جمهورية تشاد واستقرارها، ورفض أي تهديد لهما.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازي المملكة لأسرة الضحية ولحكومة وشعب تشاد، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
تحتضن «المملكة العربية السعودية»، اليوم الأحد، اجتماعًا لوزراء خارجية من «الشرق الأوسط وأوروبا»، لمناقشة المرحلة الانتقالية في «سوريا»، بعد سقوط نظام الرئيس السابق «بشار الأسد» الشهر الماضي، في أوضح دليل على أن المملكة تسعى إلى لعب دور بارز في الساحة السورية، حيث يُمثّل «النزاع السوري» تحديًا إقليميًا ودوليًا، مع تأثيره على الاستقرار والسلام في المنطقة.
سوريا تشهد أزمة إنسانية وسياسية عميقة مُنذ سنوات
وتشهد «سوريا»، أزمة إنسانية وسياسية عميقة مُنذ سنوات، حيث يتأثر ملايين الأشخاص من النزاع المسلح والتهجير القسري، في ظل أوضاع مُتوترة ومُثيرة للقلق، مع استمرار النزاع والصراعات الداخلية والخارجية.
وتُلقي «السعودية» بثقلها الإقليمي لإعطاء دفعة قوية لجهود إعمار سوريا بعد سقوط «الأسد» وإيجاد منافذ تمويلية لتنفيس الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تشهدها البلاد، في إطار دبلوماسية هادئة تضع في صدارة أولوياتها تصفير المشاكل وتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة.
كما تعكس الجهود السعودية لدعم الإدارة السورية الجديدة رغبة المملكة في التصدي لمساعي «تركيا وقطر» لتوسيع نفوذهما في «سوريا»، فضلًا عن مخاوفها من استعادة «إيران لنفوذها في البلاد.
وفي هذا الصدد، وصل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة «أسعد الشيباني»، الرياض، أمس السبت، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا.
السعودية تحتضن اجتماعًا وزاريًا حول سوريا
وقال مسؤول سعودي: «سيكون هناك اجتماعان اليوم الأحد. الأول بين الدول العربية. والثاني سيشمل الدول العربية ودولًا أخرى بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا».
وأوضح المسؤول، أن «المحادثات ستُركّز على سوريا بشكل عام بما في ذلك دعم الإدارة الجديدة ورفع مُحتمل للعقوبات»، مُشيرًا إلى أن «الاجتماع هو امتداد للمحادثات حول سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن».
ومن المقرر أيضًا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأمريكية «جون باس»، ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه «اجتماع مُتعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري».
ويطير باس إلى الرياض آتيًا من تركيا حيث أجرى محادثات بشأن سوريا مع كبار المسؤولين، بحسب ما ذكر بيان الخارجية نفسه.
وكان وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، ونظيرته الألمانية «أنالينا بيربوك»، من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتبارًا من مساء يوم السبت.
عقوبات على حكومة الأسد
وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على «حكومة الأسد» بسبب حملتها على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.