الوزراء المصري: السبت 25 يناير إجازة رسمية بمناسبة ثورة يناير وعيد الشرطة

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قرارًا بأن يكون يوم السبت الموافق 25 من شهر يناير عام 2025 إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع الخاص.
مع استمرار أعمال الامتحانات (إن وجدت) وفقا للمواعيد المُقررة من قبل السلطة المختصة، وذلك بمناسبة عيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة.
تطور شعارات الشرطة عبر العصور رمزا للأمان
منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، كانت الشرطة المصرية دائمًا تجسيدًا للسلطة والقوة، بل أداةً أساسية للحفاظ على الأمن والنظام، لكن، ما لم يكن معروفًا للكثيرين هو أن تطور شعارات الشرطة على مر العصور، ليس مجرد تغيير في الشكل أو التصميم، بل كان انعكاسًا مباشرًا لتطور الدولة نفسها.
تلك الشعارات لم تكن مجرد رموز، بل كانت شاهدًا حيًا على الحقبات التي مرت بها البلاد، معبرة عن تحولاتها السياسية والاجتماعية.
في عهد الفراعنة، كانت الشرطة تلبس طابعًا رمزيًا يربطها بالآلهة والقوة الحاكمة، كان شعارهم في ذلك الوقت يرتبط بالعدالة الإلهية، حيث كان يظهر أحيانًا في هيئة رمز للعدالة أو عيون تُرى وتراقب كل شيء.
من هذا المنطلق، كان شعار الشرطة في العصر الفرعوني يرمز إلى السلطة غير المحدودة التي تتمتع بها الدولة، ومع قدوم العصور الإسلامية، تطور مفهوم الأمن والنظام ليتماشى مع المبادئ الإسلامية، أصبح شعار الشرطة في تلك الفترات يحمل طابعًا دينيًا بامتياز، الأسلحة والمجالس القضائية أصبحت تبرز كرموز للعدل والقوة المتوازنة، كان شعار الشرطة في هذه الفترة يرتكز على "الحق" و"العدل"، حيث كانت السلطات الشرطية تمثل همزة وصل بين الحق الإلهي والواقع الاجتماعي، وعند مراقبة هذا التحول، يتضح لنا كيف أن الشرطة أصبحت، لا مجرد حامية للأمن، بل شاهدة على تطبيق قيم الإسلام.
مع بداية العهد الحديث، ومع دخول الاحتلال البريطاني، أخذت شعارات الشرطة شكلًا يتناغم مع الواقع الاستعماري، وفي العصور الحديثة بعد الاستقلال، أصبح شعار الشرطة يتغير ليحمل رمزًا مغايرًا.
الشعار أصبح أكثر ارتباطًا بالدولة الوطنية الحديثة، حيث تضمن في أغلب الأحيان رمزًا للوطن مثل النسر المصري، مما يعكس الهوية القوية المستقلة.