مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مذنب «أطلس» يلمع في سماء الإمارات.. رصد نهاري من مرصد الختم الفلكي

نشر
الأمصار

تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي في دولة الإمارات، من التقاط صور واضحة لمذنب لامع يُدعى "أطلس" (C/2024 G3) في وضح النهار، وذلك للمرة الثانية على التوالي.

يأتي هذا الإنجاز ضمن الجهود العالمية لرصد هذا المذنب الذي يلفت الأنظار بلمعانه البالغ قدره -2.5، ما يجعله واحدًا من أكثر المذنبات سطوعًا في السماء.

من المتوقع أن يكون المذنب مرئيًا بالعين المجردة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد غروب الشمس، في جهة الغرب، وتشير التقديرات إلى أن "أطلس" قد يكون أكثر المذنبات لمعانًا خلال عام 2025.

يكتسب هذا الرصد أهمية خاصة نظرًا لمرور المذنب بالقرب من الشمس على مسافة تُقدر بـ13.5 مليون كيلومتر فقط، وهي مسافة حرجة قد تؤدي إلى تفكك العديد من المذنبات بسبب قوة الجاذبية والضغط الشمسي. ومع ذلك، أظهرت الصور الحديثة أن "أطلس" ما زال محتفظًا بتماسكه، ما يجعله محط اهتمام الباحثين في علم الفلك.

«أطلس» (C/2024 G3)
«أطلس» (C/2024 G3)

بسبب قرب المذنب من الشمس، لا يمكن رؤيته حاليًا إلا أثناء النهار، حيث يشرق ويغرب مع الشمس، وقد مر "أطلس" يوم أمس في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة تُقدر بـ141 مليون كيلومتر.

يتطلع العلماء والهواة إلى الأيام القادمة لرصد هذا الحدث الفلكي النادر، مع ترقب رؤية المذنب بوضوح في السماء الغربية بعد غروب الشمس، مما يوفر فرصة استثنائية لمتابعة تطورات هذا الجرم السماوي اللافت.

«أطلس» (C/2024 G3)
«أطلس» (C/2024 G3)

رئيس الإمارات يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع للطاقة النظيفة من نوعه في العالم

بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"مياه وكهرباء الإمارات" أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.

أطلق المشروع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ) وذلك خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة".

ويعد المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة بما يكرس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي (1 غيغاواط يومياً) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.

ويقع المشروع في أبوظبي فيما يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط " تيار مستمر"، إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ساعة، ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة.

رؤية استشرافية

وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "إنه بفضل الرؤية الاستشرافية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات استطعنا من خلال هذا المشروع الرائد معالجة تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، التي كانت تشكل لعقود من الزمن أكبر عائق أمام تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر. إننا في دولة الإمارات تمكنا من إيجاد حل عملي حيث ستعمل "مصدر" بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات على تطوير منشأة قادرة على توفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة على مدار الساعة".

وأضاف أنه للمرة الأولى على الإطلاق، سيوفر المشروع الرائد عالمياً ( 1 غيغاواط من طاقة الحمل الأساسي المستمرة) ، وهي خطوة أولى تشكل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال على مستوى العالم".

وأوضح أن المشروع يجسد تطلعات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة اللازمة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بجانب تجسيده رؤية القيادة الرشيدة والتزام دولة الإمارات بدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

تسريع التكامل في مجال الطاقة

من جانبه قال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "القابضة" (ADQ): إن العمل على تسريع التكامل بين الطاقة الشمسية والأنظمة المتقدمة لبطاريات تخزين الطاقة يسهم في إرساء معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أنه: "من خلال تطوير البنية التحتية اللازمة، فإننا ندعم المساعي الرامية إلى توليد طاقة متجددة بطرق مجدية من حيث التكلفة وقابلة للتوسيع والتطوير".

مشيراً إلى أن "الجهود المشتركة التي نقوم بها بتوجيهات من القيادة الرشيدة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التقدم التكنولوجي في الدولة، والتمهيد لعصر جديد قادر على التعامل مع المتغيرات وتوفير الفرص التجارية بجانب ضمان إمدادات مستدامة وموثوقة من الطاقة التي يمكن توسيعها لتلبية الاحتياجات المستقبلية".

من جانبه قال عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات إن أبوظبي تسجل معياراً عالمياً جديداً لتطوير الطاقة المستدامة والابتكار من خلال إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في العالم.

إزالة الكربون

وأضاف عثمان آل علي أن المشروع الإستراتيجي يجسد التزام شركة مياه وكهرباء الإمارات بتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطاقة، والقيام بدور رئيسي في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات.

وأضاف: "كونها تمثل العمود الفقري للانتقال إلى الطاقة النظيفة في الدولة، فإن المشروع سيسهم في دعم الصناعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة بشكل مستدام وموثوق. بجانب تأكيد دور أبوظبي في مجال ابتكار الطاقة المتجددة على مستوى المرافق، حيث سيسهم بشكل أساسي في تعزيز دور شركة مياه وكهرباء الإمارات في ضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة".

وقال إن التعاون مع شركائنا في هذا المشروع "مصدر"، و"طاقة للنقل" لتطوير البنية التحتية اللازمة للشبكة، من شأنه تمكيننا من تحقيق أهداف انتقال الطاقة على نحو يسهم في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.