الجيش السوداني: السيطرة على "ود مدني" نقطة تحول في مسار الحرب

صرح العميد نبيل عبد الله المتحدث باسم الجيش السوداني، قائلًا إن مدينة ود مدني مهمة للغاية من الناحية الإستراتيجية لا سيما أنها تلي الخرطوم عاصمة البلاد من حيث الأهمية والكثافة السكانية العالية.

وتابع خلال تصريحات تلفزيونية: مدينة ود مدني التي سيطر الجيش السوداني عليها، بها أكبر مشروع زراعي هو مشروع الجزيرة، بالإضافة أن هذه الولاية تقع في وسط البلاد، وتربط العاصمة الخرطوم بولايات السودان الشرقية والغربية والجنوبية وولايات الوسط، وهي أيضا لها أهمية اقتصادية كبيرة وبها العديد من الصناعات الصغيرة والصناعات التحويلية وبالتالي لها أهمية كبرى في السودان".

وبسؤاله بعد نجاح الجيش السوداني، هل أصبح الدعم السريع بلا تأثير، علق:"نجاح عملياتنا في منطقة وسط البلاد والجزيرة وتطهير مدينة مدني بكل تأكيد هو يضعف ويحد من تمدد وجود مليشيا الدعم السريع في هذه المناطق وهو يمكن أن يعتبر نقطة تحول في هذه الحرب".

 وعن الرسالة التي يوجهها الجيش السوداني للسودانيين داخل البلاد وخارجها، قال إن القوات المسلحة تعدكم بأن تبذل كل غال ونفيس في إنهاء هذا التمرد وحسم هذه الحرب وتؤكد أنها مستمرة في اداء واجبها الوطني المقدس والدفاع على سيادة وكيان البلاد، وستستمر العمليات  حتى تطهير آخر شبر في البلاد من دنس هذا التمرد".

البنك الدولي ويونيسف يوقعان اتفاقية لدعم 8 ملايين شخص في السودان

وقع البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية اتفاقية بقيمة 82 مليون دولار أمريكي، لتحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من 8 ملايين شخص من الفئات الضعيفة فى جميع أنحاء السودان، وتعزيز النظام الصحى في البلاد.

ووفق التقرير الأممى، أن أكثر من 70% من المستشفيات والمرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع في السودان معطلة عن العمل، وقد تضررت أو دمرت أثناء النزاع أو تفتقر إلى الإمدادات ولم يتقاض العاملون في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الممرضات والأطباء وغيرهم من الموظفين الأساسيين، أجورهم منذ أشهر،  كما أعاقت المخاوف الأمنية وانعدام الوصول تسليم إمدادات اللقاحات وأنشطة التحصين الروتينية.

وأكد الدكتور شبل الصحباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، على أهمية المشروع قائلاً: "يجسد مشروع المساعدة الصحية والاستجابة لحالات الطوارئ في السودان التزام منظمة الصحة العالمية بضمان حصول المجتمعات في السودان على الخدمات الصحية الحيوية، وخاصة في أوقات الأزمات. ومن خلال الاستثمار في الاستعداد والمرونة، فإننا نمهد الطريق لنظام صحي أقوى وأكثر استدامة".

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت: "في السودان، أصبحت الأنظمة التي توفر للأطفال والأسر المعرضة للخطر الخدمات الاجتماعية الأساسية على وشك الانهيار. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب، يمكننا الاستثمار في إعادة بناء هذه الأنظمة وتوفير خدمات الرعاية الصحية والتغذية المنقذة للحياة للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليها وسط الصراع الدائر".